«تعاون مناخي» وزير الطاقة يناقش مع الأمم المتحدة مبادرات لحماية البيئة

وزير الطاقة يبحث مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة سبل التعاون المناخي، حيث شهدت العاصمة الرياض لقاءً جمع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيدة إنغر أندرسن، لمناقشة أوجه التعاون المتعلقة بالعمل المناخي والاستدامة البيئية بما يدعم القضايا البيئية العالمية والمبادرات الإقليمية.

وزير الطاقة يبحث مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة التعاون المناخي والمبادرات الدولية

خلال اللقاء، أجرى الجانبان نقاشات موسعة حول دعم مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، إلى جانب العمل على توسيع الجهود المرتبطة باتفاق باريس للمناخ، وتم تسليط الضوء على المبادرات الرائدة للمملكة، وعلى رأسها مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تركزان على تعزيز الاستدامة البيئية، إضافة إلى مشاريع مبتكرة تعتمد على الطاقة المتجددة، والتقنيات المتطورة لإدارة الانبعاثات الكربونية عبر نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي يعتبر أحد الحلول الديناميكية في مواجهة تحديات التغير المناخي.

توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون لخفض الانبعاثات المناخية

تخلل اللقاء توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تأسيس تعاون إقليمي قوي لتعزيز سياسات خفض الانبعاثات الكربونية في دول الشرق الأوسط، مع التركيز على تطوير تقنيات الطاقة النظيفة وفق المفاهيم الحديثة للاقتصاد الدائري للكربون. تسهم هذه الاتفاقيات في دعم جهود الدول لتطبيق معايير الاستدامة البيئية وتحقيق أهدافها المناخية بأسلوب متوازن ومنهجي، إضافة إلى تسريع التحول نحو طاقة نظيفة مستدامة.

التعاون المناخي: مجالات داعمة للتنمية وتبادل الخبرات

ركز التعاون بين وزارة الطاقة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على جملة من المحاور التي تتكامل لدعم العمل المناخي عالميًا. تم الاتفاق على الاهتمام بعدة مجالات تشمل:

• إجراء أبحاث علمية متقدمة وتقديم توصيات للسياسات الداعمة للعمل المناخي
• بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الدولية لتبادل الأفكار والخبرات
• المشاركة بفاعلية في المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون والحفاظ على البيئة
• تشجيع دول المنطقة على تبني تقنيات مبتكرة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة

يعد هذا التعاون خطوة محورية لدعم جهود التنمية المستدامة وتقليص الانبعاثات الكربونية عالميًا، إضافة إلى تفعيل الأدوار المشتركة في دعم الاستدامة، وبذلك تسهم المملكة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.