«فرصة ذهبية» التأهل إلى المونديال مع النشامى يشعل حماس الجماهير والملاعب

جمال السلامي أبرز أن الانتقادات التي طالت طريقة لعب المنتخب الأردني الأول لكرة القدم، رغم تحقيق التأهل التاريخي إلى كأس العالم 2026، تُعد جزءاً من عالم اللعبة، مؤكدًا أن إرضاء الجميع أمر مستحيل، حيث تختلف توقعات وآراء الجماهير حول أسلوب اللعب والأداء الفني، وهو ما يزيد من تحديات المدربين.

جمال السلامي: تحقيق التأهل إلى كأس العالم كان الهدف الأساسي

أكد جمال السلامي أن المهمة الأساسية كانت واضحة وهي قيادة منتخب “النشامى” للتأهل إلى مونديال 2026، موضحاً أن هناك من يرغب برؤية اللعب على غرار أندية عالمية مثل مانشستر سيتي أو ليفربول، إلا أن الظروف والإمكانات لكل فريق تفرض أسلوباً مختلفاً، مشيرًا إلى أن الإنجاز الكبير الذي تحقق نال استحسان أغلب الجماهير والمسؤولين، في حين أن الاعتراضات المحدودة على الأداء لا تنتقص من قيمة هذا النجاح.

وشدد السلامي على أن العمل مع المنتخب الأردني تم وفق استراتيجية طويلة المدى هدفت لتطوير المنتخب على المستويين الفني والتكتيكي، لافتًا إلى أهمية توجيه الجهود نحو تحقيق النتائج بدلاً من التركيز فقط على الأمور الجمالية في اللعب، وهو العامل الذي يميز العمل الجماعي لتحقيق الأهداف الكبرى.

جمال السلامي يشيد بالمنتخب المغربي وحظوظه في كأس أمم إفريقيا 2025

أشاد جمال السلامي بمنتخب المغرب وحظوظه الواعدة في الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا 2025 المزمع تنظيمها على أرض المغرب، مؤكداً أن الجهاز الفني بقيادة وليد الركراكي يملك كافة الأدوات للنجاح، من خبرة تدريبية عالية إلى مقاربة تكتيكية مدروسة. أوضح المدرب الأردني أن التحضيرات للمنافسة تسير حسب خطة مدروسة تسعى لتحقيق الجاهزية القصوى في الموعد المحدد لبداية البطولة.

وأشار السلامي إلى أن الفترات التحضيرية تُظهر أحيانًا مستويات أداء متباينة، حيث تعمد المنتخبات المستضيفة إلى الاستعداد بشكل تدريجي مع الحفاظ على أداء تصاعدي، مؤكداً ثقته في أن المنتخب المغربي قادر على تحقيق الإنجاز، خاصة في ظل دعم الجمهور المحلي.

رؤية جمال السلامي لمشاركة نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية

بالحديث عن نادي الوداد الرياضي والمشاركة في كأس العالم للأندية، فقد أشار السلامي إلى ضرورة تقييم المشاركة بناءً على رؤية شاملة، حيث أوضح أنه بالرغم من خسارة الفريق أمام مانشستر سيتي ويوفنتوس وتلقيه ستة أهداف، إلا أن ذلك لا يجب أن يقلل من أهمية الحضور في مثل هذه المحافل الدولية التي تسلط الضوء على الكرة المغربية عالميًا، حيث تتجاوز أهمية المشاركة النواحي الرياضية لتشمل أيضًا الجوانب التسويقية والعلاقات الدولية.

• المشاركة تحقق فوائد رياضية وتسويقية
• تعزيز الحضور المغربي في الساحة العالمية لكرة القدم
• تطوير الفرق المغربية من خلال مواجهة أندية عالمية
• تقديم صورة إيجابية عن إمكانات الأندية العربية

وأضاف السلامي أن التجربة لا تقاس فقط بالنتائج الرقمية في المباريات، بل بقيمتها كمصدر لتطوير اللاعبين وتعزيز الخبرة الفنية لديهم، مما يؤهلهم للتألق في المنافسات المحلية والقارية.

نجاحات المدربين المغاربة تُثبت جدارتهم إقليمياً ودولياً

اعتبر جمال السلامي أن الكفاءات التدريبية المغربية أثبتت نجاحها مراراً، سواء داخل المغرب أو في الخارج، مبرزاً الإنجازات التي حققها مدربون مثل وليد الركراكي، حسين عموتة، ومحمد فاخر، على المستويين المحلي والدولي. وسلط الضوء على الإنجازات المبهرة التي حققها هؤلاء المدربون في بطولات كبرى مثل دوري أبطال إفريقيا، والتي تؤكد قدرة الأطر المغربية على المنافسة على أعلى المستويات.

واعتبر السلامي أن هذه النجاحات دليل واضح على تطور المدرسة المغربية في التدريب، مشيداً بالمساهمة الكبيرة لمدربي المغرب في تحسين أداء الأندية والمنتخبات سواء في الوطن أو خارجه.

في ختام حديثه، شدد جمال السلامي أن تأهل المنتخب الأردني إلى كأس العالم جاء بفضل رؤية استراتيجية استمرت لعدة سنوات، حيث عمل الاتحاد الأردني لكرة القدم على بناء منتخب تنافسي قوي واستثمر في الكفاءات، وعبّر عن شكره لجميع من ساهم في تحقيق هذا الهدف الكبير.