«رسالة قوية» رينارد ينتقد أداء السعودية أمام المكسيك ويعد بتحسن قريب

الكأس الذهبية

الكأس الذهبية، التي تعَد واحدة من أبرز بطولات كرة القدم القارية في العالم، شهدت خروج المنتخب السعودي من منافساتها لعام 2025 بعد هزيمته أمام المنتخب المكسيكي بنتيجة 2-0 خلال الدور ربع النهائي. المباراة، التي أقيمت بين الولايات المتحدة وكندا، عكست سيطرة كبيرة للمنتخب المكسيكي في كافة مجريات اللقاء، وهو ما أدى إلى إنهاء حلم السعودية في استكمال مشوارها في البطولة. سجل اللاعب المكسيكي أليكسيس فيجا أولى أهداف المباراة في الدقيقة 49، ليزداد الوضع صعوبة على المنتخب السعودي مع الهدف الثاني الذي جاء نتيجة خطأ من المدافع عبدالله مادو في الدقيقة 81، وبذلك انتهت المسيرة السعودية في الكأس الذهبية بشكل مخيب للآمال.

هيرفي رينارد وملاحظاته على الكأس الذهبية

أعلن هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن أسفه الشديد للأداء الذي ظهر به فريقه في البطولة بشكل عام وفي مباراة المكسيك بشكل خاص. وأشار رينارد إلى أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته ولم يخلق الفرص اللازمة لتحقيق النتائج الإيجابية، كما أوضح أن أسلوب المنتخب المكسيكي لم يكن في أعلى مستوياته المعتادة، ومع ذلك لم يتمكن الأخضر من الظهور بالمستوى المطلوب. وبحسب تصريحاته، كان من الواضح أن الاستعداد النفسي والذهني للفريق لم يكن في وضعه الأمثل، مما أثر بشكل مباشر على الأداء الهجومي للفريق.

في حديثه عقب اللقاء، ركز المدرب الفرنسي على أهمية تطوير الجانب الهجومي للمنتخب السعودي استعدادًا لتحديات مقبلة، خصوصًا تلك المتعلقة بتصفيات كأس العالم 2026. وأضاف أن المنافسة على مستوى آسيا تختلف تمامًا عن المنافسة في بطولة الكونكاكاف، ما يخلق مسؤوليات إضافية لتحسين الأداء قبل خوض المراحل التالية. كما لفت إلى أهمية تجربة اللاعبين الجدد في البطولة ومنحهم دقائق لعب أكثر، معتبرًا أن بناء فريق قوي ومستدام يحتاج إلى صبر ومجهود مستمر على المدى الطويل.

الرحلة السعودية في بطولة الكأس الذهبية

بدأ المنتخب السعودي مشواره في الكأس الذهبية بحصوله على دعوة خاصة للمشاركة، وذلك بهدف احتكاك اللاعبين بمدارس كروية مختلفة استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2026. ولكن رغم الآمال الكبيرة، جاءت النتائج أقل من التطلعات. تمكن الأخضر من الفوز على منتخب هايتي 1-0 في لقائه الأول، لكنه تكبّد خسارة أمام الولايات المتحدة بنتيجة 1-0، وبعدها تعادل مع ترينيداد وتوباغو بنتيجة 1-1، ليتمكن بالكاد من الوصول إلى الدور ربع النهائي. إلا أن المواجهة أمام المكسيك أثبتت الفارق في الأداء بين الفريقين، لتنتهي المغامرة السعودية في البطولة.

تضمّنت قائمة اللاعبين التي اختارها رينارد للمشاركة في البطولة 25 لاعبًا، كان من أبرزهم نواف العقيدي، سعود عبد الحميد، وفراس البريكان. ورغم كثرة السجالات حول اختيارات التشكيلة، أكد المدرب أن الاستثمار في هذه المجموعة وفي تجارب المنافسة على المستوى الدولي سيكون له تأثير إيجابي مستقبلي.

مستقبل المنتخب السعودي بعد الكأس الذهبية

مع انتهاء رحلة المنتخب السعودي في الكأس الذهبية 2025، بدأ الحديث بشكل فوري عن الخطط المستقبلية واستعدادات تصفيات كأس العالم 2026. شدد رينارد على أن الأداء خلال هذه البطولة يجب أن يكون جرس إنذار لتحسين العديد من الجوانب، لا سيما في الناحية الهجومية، التي عانى منها الفريق بشكل واضح. وأكد المدرب أن هذا الخروج قد يكون فرصة لتقييم الأداء والعمل على تصحيح الأخطاء استعدادًا للمرحلة القادمة.

• تطوير الخطط الهجومية للفريق لتعويض القصور الظاهر في البطولة.
• منح الفرصة لجيل جديد من اللاعبين لاكتساب الخبرة.
• إعادة بناء استراتيجية الفريق بشكل يتناسب مع المنافسات الدولية.
• التركيز على المعسكرات والتدريبات النوعية للتجهيز لتصفيات كأس العالم.

وفي ظل ذلك، يستعد الفريق لخوض أولى منافسات التصفيات في أكتوبر المقبل، على أمل تحقيق نتائج تعكس الجهود التي تُبذل خلف الكواليس لضمان أداء مشرف في المحافل الآسيوية والدولية.

يبقى الأمل دائمًا في أن تُثمر هذه التجارب عن منتخب سعودي أقوى وأكثر تنافسية قادر على تحقيق أحلام جمهوره في المستقبل القريب.