«هجوم لاذع» إيلون ماسك ينتقد تشريع التضخم ويصفه بالمجنون والمدمر تمامًا

إيلون ماسك يهاجم تشريع التضخم: مجنون ومدمر تمامًا، هذا ما أثاره النقاش السياسي الأخير بعد عودة ماسك للساحة السياسية، حيث انتقد بشدة مشروع “القانون الكبير الجميل” الذي يعكس السياسة الداخلية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث لاقى القانون دعم الجمهوريين في مجلس الشيوخ مؤخرًا، ليصبح محور جدل واسع بين ماسك وترامب.

إيلون ماسك ينتقد تشريع التضخم بوصفه مدمرًا تمامًا

عاد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، إلى دائرة النقاش السياسي مجددًا بعد انقطاع لفترة قصيرة، حيث انتقد مشروع “القانون الكبير الجميل” الذي يقوده الجمهوريون بشكل حاد، استنادًا إلى تصريحات ماسك، يرى أن هذا التشريع سيدمر ملايين الوظائف داخل الولايات المتحدة، ويزيد من الأعباء المالية الضخمة على المستوى الوطني، ويفرض آثارًا سلبية على فاعلية المؤسسات الحكومية، هذه العودة جاءت بعد خلاف كبير سابق بين ماسك وترامب حول السياسات الاقتصادية.

تفاصيل تشريع التضخم وأبرز تداعياته السياسية

هذا المشروع الضخم الذي يتكون من حوالي 940 صفحة، يشمل عدة تغييرات جوهرية، أبرزها خفض الضرائب، وتقليص الدعم الطبي، والحد من المساعدات الغذائية، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق العسكري وتشديد سياسات إنفاذ الهجرة، وتم إدراج تدابير جديدة تهدف لاحتواء المعارضة داخل صفوف الجمهوريين، وتتضمن إنشاء صندوق لدعم المستشفيات الريفية المستفيدة من برنامج “ميديكيد”، حيث يأمل الجمهوريون في تمرير القانون بشكل رسمي عبر مجلسي النواب والشيوخ قبل الموعد النهائي المقرر في 4 يوليو.

• خفض الضرائب بشكل كبير
• تقليص برنامج الدعم الطبي “ميديكيد”
• الحد من المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة
• زيادة تمويل الجيش وإنفاذ قوانين الهجرة

وتسبب مشروع القانون في جدل داخلي حاد داخل الحزب الجمهوري، إذ تم إدخال بعض التعديلات لإرضاء الأعضاء المعارضين، مثل إنشاء صناديق خاصة لدعم المنشآت الصحية الريفية، مما يعكس التحديات السياسية المتعلقة بتمرير مثل هذه القوانين المثيرة للجدل.

الخلاف بين إيلون ماسك وترامب حول التشريع

الصراع بين ماسك وترامب حول هذا التشريع ليس جديدًا، إذ أن هذا القانون كان سببًا في خلاف طويل امتد لأسابيع، ماسك أعرب عن اعتقاده بأن القانون سيزيد الديون الوطنية بشكل بالغ، ويعرقل تقدم الإدارة الحكومية التي تم ترشيد إنفاقها سابقًا، كما وصف القانون بـ”غير المقبول تمامًا”، واعتباره “السبب الرئيسي لزعزعة استقرار الاقتصاد”، أما ترامب فلم يتوانَ في الرد، مؤكدًا أن معارضة ماسك تعود إلى ارتباطه بمواقف أخرى مثل قضايا شخصية، ووصلت الخصومة بينهما إلى تبادل اتهامات مباشرة عبر الإنترنت.

النقاش الحاد الذي دار بين الطرفين انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، ليعكس تباين وجهات النظر بين ماسك، الذي يركز على الجوانب الاقتصادية والمالية للقانون، وترامب، الذي يراه خطوة استراتيجية لتحقيق رؤيته السياسية.

إيلون ماسك، بشخصيته الجدلية وتصريحاته اللافتة، يوظف منصاته على الإنترنت لتوجيه انتقاداته للتشريعات والسياسات التي يجدها غير مجدية أو مدمرة، وسواء اتفق الناس معه أم اختلفوا، فإن آرائه دائمًا ما تكون موضوعًا للنقاش، وهو ما يجعله في مركز الاهتمام دائمًا.