جدل واسع حول امتحان الفيزياء للثانوية العامة بسبب أربع شائعات

من جديد، يعود امتحان الفيزياء للثانوية العامة ليحتل صدارة النقاش والجدل بين الطلاب وأولياء الأمور، ومع ذلك يظهر أن عام 2023 لم يكن استثناءً عن السنوات السابقة، حيث أثارت الشائعات والمعلومات غير الموثوقة حالة من القلق بين الجميع، بدايةً من الحديث عن الأخطاء الفنية وانتهاءً بالمزاعم المتعلقة بتسريب الامتحان، والذي قوبل بنفي قاطع من وزارة التربية والتعليم، محذرة من تلفيق الحقائق.

حقيقة الأخطاء في امتحان الفيزياء للثانوية العامة

انتشرت بعض الشائعات التي زعمت وجود مشاكل في صياغة عدد من أسئلة امتحان الفيزياء، ومن بين هذه المزاعم اتهامات بخصوص السؤال 35، حيث أوضح البعض وجود غموض يتعلق باستخدام القطر أو نصف القطر المطلوب، ومع ذلك سارعت وزارة التربية والتعليم لتوضيح أن هذا الادعاء عارٍ عن الصحة، مؤكدة أن الامتحان خضع للمراجعة الدقيقة عبر لجان متخصصة لضمان سلامة الأسئلة وصحة صياغتها، كما نقلت الوزارة رسالة تفيد بعدم الحاجة إلى أي تعديل في نموذج الإجابة أو توزيع درجات إضافية على الطلاب بسبب الأخطاء المزعومة.

توزيع درجات إضافية: إشاعة متجددة

ربما كانت واحدة من أكثر الشائعات تداولًا تلك المتعلقة بتوزيع درجات مجانية لتغطية أخطاء بأسئلة الامتحان، وبالرغم من انتشار هذه الفكرة بين الطلاب والسؤال المتكرر عنها، إلا أن وزارة التربية والتعليم نفت الأمر بشدة، مشيرة إلى أن عملية التصحيح تسير مثلما هو مقرر بناءً على نماذج الإجابة المعتمدة مسبقًا، وأكد المسؤولون بالوزارة أن هذه الشائعة اعتمدت على حالات من العام السابق التي كانت ظروفها مختلفة تمامًا حينما تم منح درجات تعويضية آنذاك.

• الأسئلة تمت مراجعتها بدقة من قبل خبراء متخصصين.
• لم يتم تعديل نموذج الإجابة أو منح أي درجات إضافية.
• الشكاوى التي تصل تسجل وتُراجع، ولكن الإجراءات تتبع آلية موثقة.

شائعات عن عقوبات المراقبين بسبب تسريب

بينما تضاعفت الشائعات عن تداول ورقة الامتحان المصورة، والتي قيل إنها تحمل اسم الطالب وباركود، خرجت الوزارة لتوضح أن الواقعة يتم التحقيق بشأنها، لكنها لم تؤكد صحة المزاعم أو تثبت مسؤولية أي مراقب في لجان الامتحان حتى الآن، وأشارت الوزارة إلى أنه، في حال ثبتت صحة الادعاء، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشكل عاجل، وتأكيدًا على مدى جديتها، أوضحت أن هناك بروتوكولات صارمة للتعامل مع أي تسريب فعلي، ما يجعل احتمالية حدوث مثل هذه المخالفات أمرًا غير عادي.

تسريب الامتحان: حقيقة أم شائعة؟

من أبرز الشائعات التي تم تداولها قبل بدء اللجنة كانت تدور حول تسريب امتحان الفيزياء ونشر صور يُفترض أنها جزء من الامتحان الرسمي، لكن الوزارة أكدت أن الصور التي تم نشرها لا تمت بصلة للامتحان الحقيقي، مشيرة إلى أن أوراق الامتحان تتم طباعتها وتأمينها بسرية تامة تحت رقابة محكمة، ما يجعل فكرة التسريب غير مرجحة على الإطلاق، وأوضحت الوزارة أن تداول مثل هذه الأخبار يؤثر على تركيز الطلاب بشكل سلبي، لذا دعت الجميع إلى عدم تصديق أي معلومات غير رسمية.

لا شك أن التعامل مع الشائعات يحتاج إلى وعي وتريث بدلًا من الانسياق وراء القلق غير المبرر، ووزارة التربية والتعليم أكدت أنها تتابع كل الأحداث بدقة، وتتعامل مع أي شكاوى من شأنها تحسين تجربة الامتحانات المقبلة، ويبقى من الضروري التركيز على الدراسة والاستعداد دون الالتفات لما قد يثير التوتر.