«توتر عالمي» الضربة الأمريكية لإيران تثير قلق الصين بشأن النظام العالمي

الصين: الضربة الأمريكية لإيران تهدد النظام العالمي وتقوّض معاهدة حظر الانتشار النووي، حيث تتهم بكين الولايات المتحدة بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من خلال استهدافها للمنشآت النووية الإيرانية، ما يشكل تهديدًا للنظام الدولي، مؤكدةً رفضها الشديد للإجراءات الأمريكية التي تعزز حالة عدم الاستقرار الإقليمي وتمس مصداقية المنظمات الدولية.

كيف تشكل الضربة الأمريكية لإيران تهديدًا للنظام العالمي؟

الولايات المتحدة قامت مؤخرًا بهجوم جوي استهدف منشآت نووية إيرانية خاضعة لإشراف وكالة الطاقة الذرية، وفقًا لتصريحات الصيني فو تسونغ، يرصد هذا الهجوم كمية من الانتهاكات ليس فقط للقانون الدولي ولكن أيضًا لميثاق الأمم المتحدة، ويمثّل هذا العمل تصعيدًا خطيرًا يؤثر سلبًا على النظام العالمي الذي بني على أسس احترام القانون وتعزيز التفاهم بين الدول، إذ إن استهداف مواقع مشمولة بضمانات التفتيش الدولية يعكس موقفًا مهزوزًا تجاه الاتفاقيات المبرمة.

الهجوم لم يكن مجرد ضرب للمنشآت النووية، بل تجاوز ليمس الأمن والاستقرار العالميين، ويعطي رسالة مقلقة للمجتمع الدولي بغياب التزام واشنطن بمسؤولياتها، وهذا من شأنه تعميق انعدام الثقة في المفاوضات المستقبلية التي قد تشمل الولايات المتحدة، الأمر الذي يُبرز القلق من تصاعد التوترات في المنطقة ويؤثر على المشاريع الدبلوماسية التي تسعى لتجنب الصراعات.

تداعيات الضربة الأمريكية لإيران على معاهدة حظر الانتشار النووي

أثارت الصين قلقًا كبيرًا حيال تأثير هذه الضربة على معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تعتمد على تعزيز آليات التفتيش الدولية، حيث إن القصف الأمريكي أضر بالمواقع التي تخضع لهذه الآليات، ما يُعتبر إخلالًا واضحًا بالتعهدات الدولية لهذه المعاهدة، في ظل هذا التصرف الأمريكي، يرى المندوب الصيني أن مصداقية الطموحات الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية أصبحت على المحك، فقد تكون هذه السابقة مدمرة لأي جهود مستقبلية تهدف لتعزيز الرقابة الدولية.

تعمل هذه الضربات على تقويض ثقة الدول الأخرى بالمؤسسات الدولية كوكالة الطاقة الذرية، مما يؤثر سلبًا على التعاون الدولي في قضايا شديدة الحساسية مثل البرنامج النووي الإيراني، وفي هذا السياق، تشدد الصين على ضرورة احترام القواعد الدولية مع ضرورة إعلاء مبدأ الحوار بدلًا من التصعيد العسكري الذي يسبب حالة من الانقسام بين الدول ويزيد من حالة العداء السياسي.

الصين: ضرورة التهدئة والحوار لتجنب التصعيد

دعت الصين على لسان مندوبها إلى ضرورة ضبط النفس والابتعاد عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، فاستمرار هذا النهج الأمريكي التصعيدي لا يجعل الأمور أكثر خطورة فحسب، بل يدفع المنطقة نحو حالة متزايدة من التوتر وعدم الاستقرار، كما يزيد من خطر انتشار الفوضى في الأمن العالمي، موقف الصين اتسم بالوضوح تجاه الإصرار على احترام القانون الدولي، حيث تعتبر ذلك مطلبًا مشتركًا لكل الأطراف.

وأكدت الصين أن هناك حاجة ملحّة إلى التهدئة السريعة، لأن التعنت العسكري يعمل كمعيق أساسي أمام التعاون الدولي لعلاج هذه الأزمة، وأشارت إلى أن استمرار الهجمات لا يترك أي مجال للتفاهم، إنما يضاعف الأزمات ويعزز احتمالية المواجهات المسلحة، تتبنى بكين سياسة تعزز مفاهيم السلام الدولي وتعمل على التصدي لأي خطوات تعرض الاستقرار للخطر.

• الهجوم الأمريكي يزيد من حدة التوترات الإقليمية
• تقويض مصداقية الاتفاقيات الدولية يعرض الأمن الجماعي للخطر
• تصعيد الأزمة يتطلب استجابة تدعو للحوار بدلًا من التصادم
• الصين تحذر من تداعيات طويلة المدى على النظام العالمي

الضربة الأمريكية لإيران ليست مجرد عمل أحادي الجانب، بل تمثل تهديدًا عميقًا لمستقبل التعاون الدولي، لذا فإن العالم بحاجة إلى استعادة الثقة المتبادلة، مع ضرورة أن تلتزم القوى الكبرى بحلول سلمية تحترم قواعد النظام الدولي.