«تصعيد جديد» حماس تتهم نتنياهو بتخريب مفاوضات الأسرى لتعزيز مصالحه السياسية

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي بشكل متعمد لإفشال مفاوضات تبادل الأسرى، حيث اعتبرت الحركة أن هذا التعطيل يخدم مصالح سياسية ضيقة مرتبطة بمستقبله السياسي ومكانته داخل القيادة الإسرائيلية، وقد صرحت “حماس” بأن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس نواياه الواضحة لإفشال أي جهود جادة تهدف للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين.

رئيس الشاباك يكشف تدخل نتنياهو في ملف تبادل الأسرى

أبرزت “حماس” تصريحات رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، الذي أوضح بطريقة غير مباشرة تدخل نتنياهو في تفاصيل المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى، وهو ما أدى إلى تعطيل سيرها الطبيعي. هذه التصريحات، بحسب قول الحركة، تكشف أن هناك استغلالاً سياسياً للملف الإنساني لأغراض شخصية. وأضافت أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي تؤدي لا فقط إلى تعقيد المفاوضات، بل إلى استمرار معاناة الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم الذين ينتظرون انفراجة تتيح لهم استعادة ذويهم من السجون.

وترى “حماس” أن التصريحات المتداولة تعكس وجود أجندة ذاتية لرئيس الوزراء تهدف لإحراز مكاسب سياسية تزيد من تأثيره داخلياً، حتى وإن كانت هذه المقايضات على حساب قضايا إنسانية لا تحتمل المساومة، مما يعمق المأساة داخل صفوف الكثير من الأسر الفلسطينية.

نتنياهو المسؤول الأول عن تعثر ملف الأسرى

حملت “حماس” بنيامين نتنياهو مسؤولية الفشل المستمر في التوصل لأي تقدم ملموس في ملف تبادل الأسرى، وأكدت أن سياساته تعمّق الأزمة وتزيد معاناة الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، وأشارت إلى أن ملفات من هذا النوع يجب أن تعالج بمسؤولية وشفافية بعيداً عن أي اعتبارات سياسية شخصية.

كما دعت “حماس” كافة الأطراف إلى التعامل بموضوعية مع الأزمة والتركيز على الأبعاد الإنسانية المرتبطة بها، مشيرة إلى أن استخدام هذا الملف كورقة ضغط داخلية من قبل قيادة الاحتلال ليس سوى محاولة مكشوفة لتغيير معادلة التفاوض بما يحدّ من تحقيق هدف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وهو هدف مهم لا يقبل المصالحات السياسية.

  • تعمد إفشال المفاوضات يفاقم معاناة الأسرى الفلسطينيين
  • سياسة نتنياهو تركز على المكاسب السياسية بدلاً من الإنسانية
  • الشهادات الدولية تكشف تدخلات القيادة الإسرائيلية في الملف
  • أثر المناورات السياسية على عائلات الأسرى من كلا الجانبين

وقف منح “حماس” عبء فشل المفاوضات وطرح حلول عادلة

دعت حركة “حماس” المسؤولين الدوليين، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، للتوقف عن تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية تعثر أي خطوات لملف التبادل. وشددت على أهمية النظر إلى هذا الملف بشكل محايد دون الانحياز لطرف معينة على حساب الجوانب القانونية والإنسانية، وأكدت الحركة أن الخطاب الدعائي الإسرائيلي لا يسعى سوى لتضليل الرأي العام العالمي.

وترى الحركة أن أي مفاوضات جادة يجب أن تستند إلى رغبة حقيقية في الحل بدلاً من استغلال المعطيات لتمثيل صورة سياسية مضللة للمقاومة، كما دعت الأطراف الدولية إلى تبني مواقف متوازنة تساهم في دفع عجلة المفاوضات.

مقترحات “حماس” لتحقيق تقدم في ملف تبادل الأسرى

أكدت الحركة أن الوصول إلى اتفاق شامل وعادل في ملف الأسرى ممكن فقط بوقف العدوان الإسرائيلي والعودة إلى طاولة المفاوضات، ووضعت الحركة أسساً تشير إلى استعدادها لحل دائم يضمن حقوق الأسرى الإنسانية، ولكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون المفاوضات بعيدة عن المصالح السياسية الشخصية التي تعيق إمكانية إحراز أي تقدم.

البند التفاصيل
وقف العدوان ضرورة إنهاء العمليات العدائية لضمان بيئة تفاوض صحية
تعزيز الوساطة الدولية إشراك الوسطاء الدوليين لضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق
مراعاة القيم الإنسانية إعلاء الجانب الإنساني في المفاوضات وتجنب التسييس

تركز المطالب الحالية على ضرورة تأمين العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل ناجع يحترم الكرامة الإنسانية ويحقق العدالة للطرفين، مما يضع حداً لمعاناة طويلة الأمد تسببت فيها المصالح السياسية الضيقة.