تنسيق الجهات الحكومية يعزز كفاءة العمليات الجمركية ويضمن تقديم خدمات أكثر فاعلية وسلاسة

شهدت الغرفة التجارية بالإسكندرية لقاءً حاسمًا لاستعراض التحديات في قطاع التخليص الجمركي وتشجيع الاستثمار التجاري. الاجتماع هدف إلى تطوير منظومة الجمارك عبر وضع حلول عملية لتخفيف الأعباء على المستوردين وتقليص زمن الإفراج الجمركي. خرج اللقاء بعدة توصيات استراتيجية شملت تحسين الإجراءات وتفعيل التقنيات الحديثة، مما يسهم في تحسين بيئة الاستثمار وزيادة كفاءة العمل الجمركي.

تطوير إجراءات التخليص الجمركي

ناقش الاجتماع برئاسة محمد العرجاوي، نقيب مستخلصي الجمارك بالإسكندرية، أهمية توحيد مسارات المخاطر مع الجمارك لتسريع عمليات التخليص الجمركي وتقليل فترة الانتظار. كما تم التأكيد على تعزيز برامج تدريب المختصين في المجال الجمركي لتطبيق الأنظمة الحديثة بكفاءة. كذلك، طُرحت فكرة إعادة النظر في بعض اشتراطات التخليص، كشرط كتابة اسم المستورد على الأقمشة، لتخفيف الأعباء عن المستوردين دون الإخلال بجودة المنتجات.

تعزيز التكنولوجيا والقائمة البيضاء

تم التأكيد على ضرورة تفعيل القائمة البيضاء ونظام الفحص المسبق للمنتجات لتقليل الإجراءات التقليدية وتسريع عمليات التخليص الجمركي. إضافةً إلى ذلك، جرى الحديث عن اعتماد نظام التتبع الإلكتروني للمنتجات، مما يضمن تسهيل تدفق البضائع دون تعطيل. وطالب الحضور بإعتماد السجل الصناعي كمستند موحد للنقل والتخزين، ما يساهم في تقليل التعقيدات البيروقراطية وتوفير الوقت.

مراجعة منظومة التسجيل المسبق للشحنات

ناقش الاجتماع ضرورة إلغاء الإجراءات المكررة في تحديد العينات ومنع إرسال أكثر من عينة لنفس المنتج. كما تم مطالبة الجهات المعنية بتسريع مراجعة مستندات التسجيل المسبق للشحنات دون انتظار الحصول على رقم “46”. شُدد أيضًا على ضرورة تعزيز التعاون مع شركة MTS لتطوير الحلول التقنية التي تواكب التطورات العالمية، بجانب تبسيط آلية التظلمات وتسريع إجراءات التنزيل ضمن المسار الأخضر لتحسين بيئة العمل الجمركي.

اختُتم الاجتماع، الذي حضره عدد من المسؤولين والخبراء في السياسات الجمركية، بتأكيد العرجاوي على استمرارية الاجتماعات الدورية لمتابعة تنفيذ التوصيات وضمان تحسين القطاع التجاري وفق توجيهات أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية.