«فرصة ذهبية» مليون مقعد فارغ في كأس العالم للأندية يربك خطط فيفا

كأس العالم 2026 يمثل حدثًا عالميًا يُنتظر بفارغ الصبر من عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، لكن هناك قلق متزايد بخصوص مستوى الحضور الجماهيري، بعدما كشفت مباريات كأس العالم للأندية عن نسب حضور كانت دون التوقعات، حيث بدت الملاعب ممتلئة بالكراسي الفارغة، وهو ما بدأ يثير تساؤلات عدة حول جاهزية الولايات المتحدة لاستضافة هذا الحدث الضخم.

كأس العالم 2026 والحضور الجماهيري: تحليل أرقام كأس العالم للأندية

نتائج مباريات كأس العالم للأندية كشفت عن تحدٍ مقلق يواجه الفيفا والمنظمين، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور الجماهيري 56.7% من السعة الإجمالية للملاعب، إذ اقتصر عدد الجماهير على 1.67 مليون متفرج، بينما كانت السعة المتاحة تقترب من 2.95 مليون مقعد، وعلى الرغم من أن التجهيزات التنظيمية والملاعب كانت على مستوى عالٍ من الاحترافية، إلا أن الأمر لم يعكس الحماسة المطلوبة لدى الجماهير للحضور.

في بعض المدن مثل أورلاندو الواقعة في فلوريدا وسينسيناتي بضواحي أوهايو، سجلت المباريات نسب حضور منخفضة للغاية، إذ تراوحت الأعداد بين 3,412 و5,282 متفرجًا فقط، مما يظهر أن هناك أسبابًا أعمق تؤثر على الإقبال الجماهيري؛ ربما أسعار التذاكر المرتفعة أو العوامل الاجتماعية والثقافية كانت حاضرة بقوة هنا لتؤثر في حجم الحضور بشكل كبير.

الاستعدادات لكأس العالم 2026 وتأثير انخفاض الحضور الجماهيري

بعض الملاعب المتوقعة لاستضافة كأس العالم 2026، مثل “ميتلايف ستاديوم” و”روز بول”، شهدت هي الأخرى أرقامًا غير مُرضية خلال كأس العالم للأندية، على سبيل المثال الملعب الأخير لم يسجل سوى نسبة حضور جماهيري أقل من 50% رغم أنه من الملاعب التاريخية التي استضافت نهائي 1994، بينما بطولة كأس العالم للأندية بملعب نيوجيرسي الذي سيحتضن النهائي لم تتجاوز فيه نسبة الملء 44.9%.

الكثير من الجماهير المحتملة أبدت تخوفها من تكاليف التذاكر المرتفعة، بالإضافة إلى قضايا الأمن والسلامة، ومع زيادة الفرق المشاركة، قد يؤدي توسع البطولة إلى تزايد التحديات التنظيمية، وهي أمور تستلزم سرعة التحرك لإعادة بناء الثقة وتعزيز الحماس الجماهيري عبر خطط مدروسة وفعالة.

تحديات الحضور الجماهيري في كأس العالم 2026 وطرق تحسينه

يُطرح السؤال هنا حول قدرة الولايات المتحدة على تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم 2026، خصوصًا مع تزايد المؤشرات السلبية التي تشير إلى انخفاض الحضور الجماهيري، بالرغم من كل الاستعدادات. للتغلب على تلك التحديات، يمكن تنفيذ عدد من الخطوات التي قد تُحدث فرقًا ملموسًا وتضمن استقطاب أوسع نطاق من الجماهير:

  • توفير تذاكر بأسعار مرنة ومناسبة لجميع الفئات حتى تكون متاحة للجميع
  • ترسيخ أمان الملاعب عبر أنظمة أمن متطورة يشعر معها الزوار بالراحة
  • تنظيم فعاليات جانبية ومسابقات ترفيهية لجذب المزيد من المشاركين
  • إطلاق حملات إعلامية مُلهمة تستهدف إبراز مزايا البطولة للجمهور العالمي
  • الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة شراء التذاكر وتسريع الدخول
اسم الملعب عدد الحضور (تقريبي) معدلات الامتلاء
ميتلايف ستاديوم (نيوجيرسي) أقل من 44.9% ضعيف للغاية
روز بول (كاليفورنيا) أقل من 50% منخفض
استاد أورلاندو (فلوريدا) بضعة آلاف ضعيف جدًّا
سينسيناتي (أوهايو) ضعيف جدًّا ضعيف جدًّا

يبقى مستقبل كأس العالم 2026 مرهونًا بسرعة التصدي لتلك الأزمات وتجديد الحماس الجماهيري. تحتاج البطولة إلى رؤية أكثر شمولية لضمان جذب جمهوري عالمي وأجواء احتفالية تليق بأكبر حدث رياضي على الكوكب.