بكل سهولة الآن.. اقتصادية قناة السويس تطلق خدمات الشباك الواحد للمستثمرين

انطلقت رسميًا خدمات الشباك الواحد الرقمية للمستثمرين بمنطقة قناة السويس الاقتصادية، في حدث يهدف لتعزيز كفاءة الأعمال والشفافية؛ ما يسهم في ترسيخ مكانة المنطقة كمركز لوجستي واستثماري عالمي. المبادرة تهدف لتطوير حلول رقمية مبتكرة تخدم رؤية مصر 2030، من خلال التحول الرقمي وأتمتة العمليات، مما يعكس التزام الهيئة بتمكين بيئة أعمال تنافسية تسهّل على المستثمرين إدارة مشروعاتهم.

خدمات الشباك الواحد الرقمية لتعزيز الاستثمار

تشمل خدمات الشباك الواحد الرقمية لمنطقة قناة السويس الاقتصادية أحدث التقنيات لتحقيق التحول الرقمي الكامل، منها نظام إدارة علاقات العملاء (CRM) الذي يسمح بتتبع المشاريع بشكل فوري، بالإضافة إلى نظام إدارة العمليات الذكي لأتمتة الطلبات وتحقيق نتائج عملية أسرع وأكثر دقة. تعمل المنصة الرقمية أيضًا على دعم المستثمرين عبر تقارير ذكاء الأعمال (BI) المستخدمة لتحليل البيانات، ما يتيح لصنّاع القرار اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.

أما بوابة المستثمر، فتعد بمثابة نافذة متكاملة تتيح للمستثمرين التواصل السلس مع الهيئة، تقديم الطلبات، والوصول إلى الموارد المتاحة بسهولة، كل هذا مصحوب بنظام الدفع الإلكتروني المؤّمن والمصمم لتسهيل المعاملات. ومن بين المزايا الأخرى التي يقدمها النظام هو إطلاق بوابة التكامل، التي توفر تجربة تفاعلية موحدة عن طريق التكامل بين قواعد البيانات الداخلية والخارجية.

دور المنصات الرقمية في دعم الاقتصاد المستدام

تهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال هذه المبادرة إلى تحسين الأداء الاقتصادي، تعزيز الحوكمة، ورفع القدرة التنافسية لجذب المزيد من الاستثمارات. وتمثل المنصة الجديدة جزءًا من رؤية استراتيجية متكاملة تدعم توطين الصناعة وتشجيع الابتكار داخل مصر، وذلك بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD). كما تطور المنطقة خدماتها الرقمية مثل مركز الخدمات اللوجستية لدعم ميكنة الإجراءات الجمركية، وتعزيز التكامل بين المصنعين في مصر عبر منصة (E-Tabadul).

أثر التحول الرقمي على مناخ الاستثمار

يساهم إطلاق خدمات التحول الرقمي في جعل بيئة الأعمال أكثر جذبًا، بفضل توفير حزم تمويلية ميسرة، دعمًا فنيًا واستشارات تقنية للمستثمرين. ويهدف المشروع إلى رقمنة 80 خدمة رئيسية خلال العامين المقبلين، مما يضمن تجربة مستخدم مميزة ويقلل من أوقات المعالجة. لذا، فإن الرقمنة لم تعد مجرد تحسين إداري، بل تحولت إلى عنصر حيوي للارتقاء بمناخ الاستثمار في مصر، وجذب رؤوس الأموال العالمية.

من خلال هذه الجهود، يظهر التزام هيئة قناة السويس الاقتصادية بدعم رؤية مصر 2030، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة عبر التحول الرقمي المبتكر.