السفير العُماني: سلطنة عُمان ملتزمة بدعم دور الجامعة العربية وتعزيز آليات عملها المستمر

تمثل سلطنة عُمان نموذجًا للعمل العربي المشترك ودعم مسيرة جامعة الدول العربية، إذ تؤمن بدور الجامعة كإطار جامع يُعزز التضامن العربي ويواجه التحديات الإقليمية والدولية. منذ انضمامها في عام 1971، تواصل سلطنة عُمان التزامها بدعم الآليات الفعّالة لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدة على نهجها الرامي إلى الحوار والحلول السلمية لجميع القضايا.

دور سلطنة عُمان في تعزيز العمل العربي المشترك

تُعد سلطنة عُمان لاعبًا بارزًا في العمل العربي المشترك، حيث تركز على المشاركة الفعّالة في اجتماعات جامعة الدول العربية سواء الوزارية أو الفنية. تستفيد السلطنة من خبرتها الطويلة في تعزيز رؤى مشتركة بين الدول الأعضاء، خاصة من خلال المشاركة في اللجان الاقتصادية والفنية المتخصصة. وأظهرت سلطنة عُمان التزامها بتطوير أدوات الجامعة لتعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشعوب العربية.

دعم سلطنة عُمان للحلول السلمية والتنمية الاقتصادية

تحرص سلطنة عُمان على دعم الحلول السلمية في القضايا العربية والإقليمية، مثل الأزمة اليمنية والسورية والليبية، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار. كما تدعم السلطنة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، من خلال مشاريع استراتيجية مثل منطقة التجارة الحرة والربط الكهربائي. وترى سلطنة عُمان أن تعزيز العمل الاقتصادي العربي يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار الشامل.

رؤية سلطنة عُمان لتحقيق التضامن العربي

تتبنى سلطنة عُمان رؤية تستند إلى أكثر من خمسين عامًا من دعم العمل العربي المشترك، حيث تولي أهمية كبرى لتوحيد الجهود العربية في مواجهة المتغيرات الدولية. يؤكد السلطان هيثم بن طارق على أهمية التضامن والتكامل، مع تعزيز الجامعة العربية كمنصة لتحقيق الأهداف المشتركة، بما يساهم في تحقيق الرفاه والتنمية لشعوب المنطقة.

تواصل سلطنة عُمان دورها القيادي في تقديم مبادرات تُعزز مكانة المنطقة العربية عالميًا، مع التركيز على تبني سياسات اقتصادية واجتماعية تُسهم في ازدهار الشعوب وتماسك الدول الأعضاء. وفي ضوء هذه الجهود، تبقى سلطنة عُمان نموذجًا للالتزام الراسخ بالتعاون والتنمية في العالم العربي.