توقعات بارتفاع الذهب إلى 3200 دولار للأونصة خلال الأشهر الستة المقبلة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً محلياً وعالمياً منذ بداية 2025، حيث أظهر سوق الذهب المصري والعالمي تغيرات كبيرة بفعل عدة عوامل اقتصادية وسياسية مؤثرة. ويعد الذهب حالياً الملاذ الآمن للمستثمرين لحماية ثرواتهم من تقلبات الأسواق. فيما يلي نظرة تفصيلية لما يحدث في سوق الذهب وأبرز التوقعات المستقبلية.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

يعزو إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، الارتفاع غير المسبوق في أسعار الذهب إلى عدة عوامل، أبرزها تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية عالمياً. الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بجانب النزاعات الجيوسياسية المتزايدة، دفعت المستثمرين إلى استثمار أموالهم في الذهب كملاذ آمن. وعلى صعيد السياسة النقدية، أدى تخفيف معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي إلى تعزيز الطلب على الذهب، حيث أصبح الحفاظ عليه أقل تكلفة.

أداء سوق الذهب محليًا وعالميًا

على المستوى المحلي، ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في مصر، من 3720 إلى 4280 جنيهاً، بزيادة تصل إلى 15.02%. أما عالمياً، فقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 15.2%، حيث استقرت الأونصة فوق مستوى 3000 دولار، وسط توقعات بمواصلة الارتفاع لتصل إلى 3200 دولار خلال الأشهر الستة القادمة، وفقاً لتحليلات الخبراء.

العوامل المؤثرة على مستقبل أسعار الذهب

يرى الخبراء أن توجه البنوك المركزية حول العالم إلى زيادة مشترياتها من الذهب لتعزيز احتياطياتها وتنويع استثماراتها سيواصل دعم الأسعار. كما أن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي وضعف العملات الأجنبية تُبرز الذهب كخيار استراتيجي للمستثمرين. ومع استمرار التوترات السياسية العالمية واعتماد السياسات النقدية الميسرة، من المتوقع أن يبقى الذهب في صدارة الأسواق الاستثمارية.

في الختام، نصح إيهاب واصف المستثمرين بمواكبة تطورت الأسواق العالمية عن كثب، مؤكداً أن الذهب سيظل أحد الخيارات الاستراتيجية في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.