«غضب أوروبي» كأس العالم للأندية يثير جدلًا واسعًا وكلوب ينتقد الفكرة بشدة

كأس العالم للأندية 2025 تواجه انتقادات واسعة في الأوساط الكروية، نظرًا لتداعياتها الصحية والجدول الزمني المزدحم، إذ تُعتبر هذه النسخة أولى النسخ الموسعة بمشاركة 32 فريقًا، وهو ما أثار مخاوف كبيرة بين المدربين واللاعبين والصحافة الرياضية، تُنظم البطولة صيفًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشمل ست مدن رئيسية، وسط ظروف مناخية صعبة تربك سير المباريات.

كأس العالم للأندية 2025 وصيغة التنظيم الموسعة

في خطوة غير مسبوقة، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” توسيع مشاركة الأندية في كأس العالم للأندية لتشمل 32 فريقًا، مما يجعل هذه النسخة الأكثر طموحًا منذ تأسيس البطولة، وتقام في ست مدن أمريكية من بينها ميامي وأورلاندو وفيلادلفيا وأتلانتا، إلا أن اختيار موعد الصيف وإقامة المباريات في أوقات شديدة الحرارة قد أثار جدلاً واسعًا، لا سيما أن البطولة تأتي في خضم جدول مزدحم يتسبب في إرهاق اللاعبين، ما دفع لاعبين ومدربين للحديث عن العواقب الصحية التي قد تنجم عن هذه الأجواء القاسية، فضلًا عن عدم جاهزية الأرضيات في بعض الملاعب.

انتقادات الصحف الأوروبية للبطولة

لم تتردد الصحافة الأوروبية في مهاجمة قرار تنظيم البطولة بصيغتها الجديدة، إذ وصفت صحيفة “The Guardian” المشروع بأنه إنذار مبكر قبل كأس العالم 2026، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وسوء التنظيم قد يؤديان إلى كارثة، بينما رأت صحيفة “The Times” أن هذه التوسعة أُقرّت لتحقيق مكاسب مالية فقط، دون مراعاة لصحة اللاعبين أو الأندية، كما انتقدت “Reuters” الفوضى الإدارية التي تصاحب الحدث، بدءًا من تأجيل المباريات بسبب الظروف الجوية مرورًا بالمشاكل الفنية كأرضيات الملاعب السيئة، في حين أبرزت “New York Post” استياء مدربي الأندية واللاعبين، وخصّت بالتحديد المدرب يورجن كلوب الذي وصف الحدث بأنه خطوة غير مدروسة.

تصريحات المدربين: بين استياء ورفض قاطع

أبرز المدربون انتقادات شديدة للبطولة الموسعة، إذ وصف يورجن كلوب المدرب السابق لنادي ليفربول الفكرة بأنها غير ضرورية وأكد أن اللاعبين بحاجة إلى الراحة، وليس للمزيد من المسابقات التي تضاعف الضغوط البدنية والنفسية عليهم، من جهته شدد بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، على ضرورة الحفاظ على جودة كرة القدم، محذرًا من أن هذا الكم الهائل من البطولات يهدد المستوى الفني للرياضة، بينما قال إنزو ماسكا إن التأجيلات المتكررة والظروف المناخية غير المستقرة تؤكد أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لتنظيم مثل هذه الأحداث القارية الكبرى.

• يورجن كلوب: البطولة تضيف أعباء إضافية على جسم اللاعب
• بيب جوارديولا: خطر على جودة اللعبة بسبب تعدد البطولات
• إنزو ماسكا: الأجواء والطقس يضعان حدودًا خطيرة للتنظيم
• صحف عالمية تكشف أوجه القصور التنظيمية

رغم كل هذه الانتقادات، لا يزال الاتحاد الدولي متمسكًا بخططه، حيث يرى هذه الخطوة فرصة لتعزيز شعبية كرة القدم عالميًا، خصوصًا في أسواق جديدة كالسوق الأمريكية، ومع ذلك يبدو أن التحديات الحالية ستفرض مزيدًا من الضغط على الفيفا لتحسين عملية التخطيط والتنظيم للمسابقة المقبلة.