تصريح هام من وزير التعليم للطلاب حول امتحانات الثانوية العامة واللغة الأجنبية الثانية

شهدت امتحانات الثانوية العامة لهذا العام زخمًا ملحوظًا، حيث تركزت الجهود على توفير أجواء تمكن الطلاب من أداء امتحاناتهم في بيئة آمنة ومنظمة، خاصة مع تعدد أنظمة الامتحانات بين النظام الجديد والقديم. في ظل ذلك، ظهرت توجيهات وزارة التربية والتعليم لدعم استقرار الامتحانات وضمان سيرها بمرونة في جميع المحافظات. وقد كان التنسيق المستمر بين مختلف الجهات أحد أبرز النقاط التي ساهمت في تحقيق الانضباط المطلوب.

بيئة منظمة وهادئة للامتحانات

أدى نحو 762,759 طالبًا وطالبة من القسمين العلمي والأدبي امتحان اللغة الأجنبية الأولى في مختلف المحافظات، وسط متابعة دقيقة من غرفة العمليات المركزية في وزارة التربية والتعليم. اللافت أن هذا العام شهد أيضًا اختبارًا مختلفًا لطلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM)، الذين أدوا امتحان الفيزياء عبر 16 لجنة امتحانية فقط، وهو ما يعكس طبيعة مشاركتهم المتميزة. أما عن الطلاب المكفوفين، فقد بلغ عددهم 295 طالبًا وطالبة، أدوا اختبارهم في ظروف مهيئة بشكل خاص بما يضمن مراعاة احتياجاتهم الفردية.

وعلى الرغم من هذا التنوع الكبير في أعداد المشاركين وأماكن الاختبارات، فإن جميع اللجان شهدت حالة من الانضباط نتيجة الاهتمام المتواصل من الوزارة بتقديم الدعم الكامل وتطبيق إجراءات المراقبة لضمان عدم حدوث أي فوضى قد تؤثر على سير الامتحانات.

إجراءات تنظيمية وضمانات إضافية

يمكن القول إن الدور المحوري لوزارة التربية والتعليم تمثل في المتابعة الدقيقة والتحضير المسبق لتفاصيل كل يوم امتحاني. كانت هناك تعليمات صارمة وجهها وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف بضرورة الالتزام بالتعليمات داخل اللجان، حيث تواصل الوزير مع المسؤولين في مختلف المحافظات لضمان التعاون مع الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية، لضمان أمن اللجان وتأمين توقيت دقيق لوصول الأوراق الامتحانية. يُذكر أن أوراق الامتحانات تصل إلى مراكز التوزيع في وقت محدد بدقة، إذ أكد المسؤولون أن الموعد النهائي لوصولها لا يتجاوز الساعة 8:15 صباحًا.

ولتفادي أي إشكاليات تتعلق بتوزيع أوراق الامتحانات بين النظامين القديم والجديد، اعتمدت اللجان على تصنيف واضح وصارم، ما ساعد في مكافحة حدوث أخطاء في عملية توزيع الأسئلة. إضافة لذلك، تم تفعيل كاميرات المراقبة في اللجان، وهو إجراء ساهم في تعزيز الانضباط والشفافية في الوقت ذاته.

أهم النقاط لضمان نجاح منظومة الامتحانات

لضمان سير الامتحانات بفاعلية ونجاح، اعتمدت الوزارة على مجموعة من الإجراءات الحيوية التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• التنسيق المبكر بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم لضمان جاهزية اللجان واستكمال التحضيرات
• تواصل مباشر مع الجهات الأمنية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للطلاب داخل اللجان
• تفعيل نظام المراقبة باللجان لإحكام الرقابة وضمان الشفافية التامة
• تمييز واضح بين الأنظمة الدراسية المختلفة لتجنب الخلط في التوزيع الروتيني للامتحانات

وكانت هذه الخطوات ضرورية لضمان تنفيذ العملية الامتحانية بسهولة ومرونة، حيث لعبت الأدوار المتنوعة للوزارات والمؤسسات المختلفة دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الهدف.

توزيع ورقة الأسئلة والإجابات بموعد مُحدد

يتميز الجدول الزمني المحدد لتوزيع أوراق الامتحان بالدقة المطلقة، ما يتيح للجان تجهيز نفسها بشكل مثالي قبل انطلاق الامتحان. يوضح الجدول التالي بعض الأوقات المحورية التي تضمن انضباط هذه الخطوات:

إن الالتزام بهذه المواعيد يمثل الأساس لنجاح الخطة الامتحانية وتجنب أي ارتباك قد يؤثر على أداء الطلاب أو سير العملية بأكملها.

اليوم، وبعد هذا الجهد الجماعي الهائل، يمكن القول إن المنظومة التعليمية تبدي نجاحًا كبيرًا في إدارة امتحانات الثانوية العامة، ومع استمرار هذه الجهود في دعم الطلاب وتوفير بيئة مريحة لهم، يتوقع أن تكون التجربة هذا العام نموذجية ومميزة للجميع.