فيديو اعتداء على بشير خالد لطيف داخل السجن يشعل موجة غضب واسعة في العراق

تصدرت قضية المهندس بشير خالد لطيف المشهد العراقي هذا الأسبوع بعد انتشار فيديو يُظهر تعرضه للاعتداء داخل السجن. أثارت الواقعة صدمةً عارمة في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء، حيث تُوفي بشير على إثر الاعتداء وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين. في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل الحادثة، ردود الأفعال المختلفة، والإجراءات التي تم اتخاذها لتحقيق العدالة.

تفاصيل فيديو الاعتداء على بشير خالد لطيف

وفق التقارير المحلية، وقع الاعتداء على بشير داخل السجن المركزي ببغداد إثر نقله من مركز شرطة العامرية بعد نشوب خلاف مع أحد الضباط. الفيديو المُسرب أظهر تعرضه للضرب الوحشي من قبل عدد من السجناء، وسط غياب أي تدخل مباشر من الحراس. بررت وزارة الداخلية الحادثة بكونها خلافًا على ملابس، إلا أن أسرة بشير نفت تلك الرواية، مؤكدين أن الملابس كانت مرفقة من قبل العائلة.

انتشار هذه المقاطع أثار تساؤلات حول الرقابة داخل السجون ومدى التزام إداراتها بحقوق الإنسان وسلامة الموقوفين.

فيديو متداول من مركز الشرطة

بالإضافة إلى التسجيل من السجن، وُجهت أصابع الاتهام لمركز الشرطة بعد ظهور فيديو آخر يُظهر مدنيًا يحمل أداة حديدية محاولًا التهجم على بشير داخل زنزانة التوقيف، ما يُثير تساؤلات حرجة حول إذن دخول هذا الشخص وكيفية التصرف بحرية في مكان خاضع للحراسة. هذه الواقعة فاقمت الغضب الشعبي، ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى المطالبة بتحقيقٍ شفاف ودقيق.

ردود الأفعال الرسمية والشعبية

أمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيق عليا تضم كبار المسؤولين الأمنيين للتحقيق في ملابسات الحادثة. في الوقت نفسه، أدانت نقابة المهندسين العراقيين الحادثة ووصفتها بالجريمة البشعة، داعية لمحاسبة المقصرين. كما طالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي بمساءلة القيادات الأمنية.

تظل قضية بشير خالد لطيف محور اهتمام الشارع العراقي، خاصةً مع تزايد الدعوات لإنهاء الانتهاكات في السجون. الجميع متحد في مطلب واضح وهو تحقيق العدالة بشفافية ودون تهاون.