هاني زايد يكشف رفض بكري لإغراءات «آناليندا» ويؤكد: «الأسبوع» نموذج للضمير المهني والإنساني

يشكل القلم الحر والصحيفة الشريفة جزءاً مهماً من تكوين الرأي العام ومواجهة الضغوط الخارجية. في هذا السياق، تأتي شهادة الكاتب الصحفي هاني زايد لتسليط الضوء على مواقف وطنية خالدة لصحيفة “الأسبوع” عبر رفضها عروضاً مغرية من مؤسسة “آناليندا”، التي سعت إلى تغيير خطابها المناهض للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع مع الدولة العبرية. هذا الموقف يبرز المهنية والوطنية الحقيقية في عالم الصحافة.

موقف مصطفى بكري الراسخ ضد التطبيع

شهادة هاني زايد تؤكد على اللحظة التي التقى فيها المدير التنفيذي لمؤسسة “آناليندا” بمقر صحيفة “الأسبوع”. حيث عرض المدير التنفيذي تسهيلات لا حدود لها ودعماً كبيراً للمؤسسة على جميع الأصعدة، بما في ذلك تقديم أجهزة كمبيوتر حديثة وإنشاء مطبعة خاصة بجريدة “الأسبوع”، فضلاً عن تمويل نسخة يومية للجريدة وتدريب الصحفيين بالخارج. لكن رد مصطفى بكري كان حازماً برفض جميع تلك الإغراءات، واضعاً المهنية والضمير الوطني فوق كل شيء.

شهادة زايد: الصحافة الوطنية هي حجر الأساس

تابع هاني زايد شهادته مؤكداً أنه كان شاهداً على هذه الواقعة كمترجم، حيث رفض مصطفى بكري بشكل قاطع العروض المغرية دون لحظة تردد. وأضاف زايد: “رأيت كيف أن صحيفة ‘الأسبوع’ تسير على نهج يقوم على الضمير الإنساني والمهني، مما جعلها تبتعد عن سباق المصالح وتجعل من مواقفها حصناً للدفاع عن القيم الوطنية”.

الأسبوع: رفض المغريات وتمسك بالمبدأ

لم تكن عروض مؤسسة “آناليندا” مجرد إغراءات بسيطة، بل شملت أيضاً الدعم السخي لإصدار الصحيفة يومياً، وهو أمر كان يمكن أن ينقل “الأسبوع” إلى نطاقٍ أوسع من حيث الانتشار. ومع ذلك، أصر بكري على رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً استحالة بيع ضمير مؤسسته أو مسارها المهني الوطني.

في الختام، تمثل هذه الواقعة درساً ملهماً لكل من يعمل في مجال الصحافة، حيث يجب أن تكون القيم الوطنية والمهنية أهم من أي إغراءات مادية، كما أن مواقف مثل موقف مصطفى بكري وصحيفة “الأسبوع” تلهم المزيد من الثبات أمام كل ما يهدد كرامة الوطن.