«طوارئ بحرية» الإسكندرية ترفع استعداداتها وتحذر المواطنين من التقلبات الجوية

رفعت محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، وذلك بناءً على تحذير عاجل من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بخصوص اضطراب البحر المتوسط، الذي من المتوقع استمراره حتى يوم غد الإثنين، ويصاحبه نشاط لافت في سرعة الرياح، ما يضع مسؤوليات إضافية على الأجهزة المحلية لضمان سلامة المواطنين والزائرين.

تحذيرات الأرصاد الجوية

أعلنت الهيئة أن الوضع الجوي يتسم بتقلبات خطيرة، إذ من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى ما بين 60 و75 كيلومترًا في الساعة، مما يزيد من خطورة ارتفاع أمواج البحر التي من الممكن أن تتراوح بين 3 و4 أمتار، هذه المستجدات تمثل تهديدًا على الأنشطة البحرية، خاصةً الصيد والملاحة في المنطقة الساحلية المكشوفة التي تواجه هذه الظروف الصعبة، وقد أوصت الأرصاد باتباع إرشادات السلامة للحد من أي أضرار محتملة على الأرواح والممتلكات.

وفيما يلي أهم النقاط التي حذرت منها الهيئة العامة للأرصاد الجوية:

• تجنب الملاحة البحرية خلال هذه الفترة
• الابتعاد عن الشواطئ المتضررة من الأمواج العالية
• الاستماع المستمر للتحديثات الجوية لدى وسائل الإعلام
• التعامل بحذر لتجنب الوقوع في أي مخاطر ناجمة عن اضطرابات البحر

مناطق الخطر وسرعة الاستجابة

تشمل تحذيرات الأرصاد المناطق الساحلية الشمالية على طول البحر المتوسط، حيث تُعد هذه المناطق الأكثر عرضة لاضطرابات البحر وارتفاع الأمواج، وقد عملت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على رفع جاهزيتها للتدخل السريع في حال حدوث أي تطورات، ويتضمن ذلك تأمين المواقع الحساسة كالمرافئ ومناطق الصيد، إضافة إلى تعطيل أي أنشطة بحرية محتملة داخل الحدود المهددة، إذ تسعى الأجهزة المحلية للحفاظ على سلامة مرتادي البحر والمنشآت على طول الساحل.

وقد شملت التحذيرات تقييد استخدام القوارب واليخوت خلال هذه الفترة، وتفعيل الفرق المختصة بإدارة أزمات الطقس لتقديم المساعدة الفورية، كما يتم رصد الأحوال بشكل دوري بهدف ضمان التحديث المستمر للمعلومات المقدمة للمواطنين والمؤسسات البحرية.

مناشدة المواطنين بالالتزام بإجراءات السلامة

ناشدت محافظة الإسكندرية جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة بحذافيرها لتجنب أي حوادث، ووجهت دعوة مباشرة للزائرين بعدم الاقتراب من الشواطئ خلال ذروة نشاط الرياح المرتقبة، كما أشارت المحافظة إلى أهمية دور فرق الإنقاذ وأجهزة السلامة في توعية المرتادين وتقديم المساعدة لأي حالات طارئة محتملة، لضمان تجنب المخاطر الناجمة عن ارتفاع الأمواج واضطرابات البحر.

وقد شددت الأجهزة التنفيذية المحلية على تطبيق إجراءات إضافية تشمل نصب لافتات تحذيرية على طول الشواطئ الخطرة والتواجد المكثف لفرق المراقبة.

تعكس هذه الظروف الجوية أهمية الوعي المجتمعي عند مواجهة تقلبات الطقس، حيث يلعب المواطنون دورًا محوريًا في تقليل الخسائر الناتجة عن مثل هذه الظواهر الطبيعية عبر الالتزام بالإرشادات المعلنة وتجنب الأماكن ذات الخطورة العالية.