«فرصة استثمار» أسعار الذهب تهبط بشكل ملحوظ فهل ستواصل الانخفاض؟

خسر 190 جنيه في أسبوع، حيث شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي تأثرًا بانخفاض الأسعار العالمية نتيجة الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، الذي بدوره هدأ التوترات الجيوسياسية التي كانت تضغط على الأسواق، مما تسبب بتغيرات واضحة في حركة الأسعار داخل السوقين المحلي والعالمي.

سعر جرام الذهب عيار 21

انخفض سعر الذهب في السوق المحلي بشكل بارز خلال التعاملات الماضية، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 من مستوى 4800 جنيه مع بداية الأسبوع إلى 4610 جنيهات عند نهايته، مما يمثل خسارة مقدارها 190 جنيهًا للجرام الواحد. أما على الساحة العالمية، فقد شهدت أونصة الذهب انخفاضًا بنحو 95 دولارًا، إذ افتتحت التعاملات عند 3369 دولارًا واختتمت عند 3274 دولارًا.

في المقابل، استقرت أسعار العيارات الأخرى على مستويات متفاوتة. سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5269 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 18 حوالي 3951 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد سجل قيمة تبلغ قرابة 36880 جنيهًا.

مع انتهاء تعاملات الأسبوع يوم أمس، شهد سعر جرام الذهب عيار 21 تراجعًا طفيفًا بقيمة 15 جنيهًا، حيث انخفض من 4625 جنيهًا ليستقر عند 4610 جنيهات، مع ملاحظة استقرار الأسعار العالمية بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

أين تتجه أسعار الذهب؟

أشار خبير المشغولات الذهبية أمير رزق إلى أن أسعار الذهب لن تستقر عند هذا الحد، حيث يتوقع استمرار التراجع إلى حين هدوء التوترات السياسية والجيوسياسية، مع احتمال وصول سعر الجرام من عيار 21 إلى 4500 جنيه. على الجانب الآخر، رجح رزق إمكانية صعود أسعار الذهب مرة أخرى خلال الأسابيع المقبلة نتيجة التغيرات المستمرة في سوق الذهب العالمي، مرجحًا أن تصل الأسعار إلى مستويات بين 4700 و4800 جنيهًا لكل جرام من عيار 21.

وأشار خبراء آخرون إلى أن الوضع العالمي كان له الدور الأكبر في الانخفاض الحالي، خاصة بعد أن استجابت الأسواق لمحادثات إيجابية بين الولايات المتحدة والصين بشأن زيادة شحنات المعادن الأرضية النادرة، مما عزز ثقة المستثمرين عالميًا، ودفعهم لجني الأرباح من الذهب والاتجاه نحو الأسهم بفضل عدم تصعيد التوترات الجيوسياسية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

لتفسير تقلبات أسعار الذهب، يجب مراعاة عدد من العوامل الأساسية التي تتحكم بالسوق، ومنها:

• التحركات الجيوسياسية، خاصة التصعيد أو التهدئة في مناطق النزاعات العالمية.
• مفاوضات واتفاقات البيع الدولي للمعادن النادرة وتأثيرها على الأسواق.
• القرارات الاقتصادية المفاجئة مثل السياسات النقدية وأسعار الفائدة.
• إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا عند الأزمات مقابل الأسهم عند الاستقرار.

وعالميًا، شهد الذهب في نهاية الأسبوع الماضي انخفاضًا في الأسعار الفورية بمقدار 53 دولارًا لتسجل أونصة الذهب 3274 دولارًا، كما انخفضت أيضًا العقود الآجلة للأونصة بحوالي 60 دولارًا لتسجل 3287 دولارًا.

تزامن الهدوء النسبي في الشرق الأوسط مع التقدم في محادثات الولايات المتحدة والصين شكّل ضغطًا على الطلب على الذهب، إلا أن التقلبات اللحظية نتيجة الأزمات العالمية قد تهيئ فرصة لتغيير اتجاهات الأسعار قريبًا.