«لعنة برازيلية» الأهلي يتلقى هزيمة جديدة من بالميراس ويؤجل حسم التأهل

فشل فريق الكرة بالنادي الأهلي في إنهاء عقدته مع الأندية البرازيلية عندما تلقى خسارة مؤلمة أمام بالميراس بثنائية نظيفة في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في أمريكا، أقيمت المباراة مساء الخميس على ملعب ميتلايف بمدينة نيوجيرسي الأمريكية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدور المجموعات، ليصبح الأهلي مطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة لضمان التأهل.

الأهلي يخسر أمام بالميراس بثنائية في نيوجيرسي

شهدت المباراة أداءً متوسطًا من جانب النادي الأهلي، حيث كان الفريق يحاول فرض إيقاع لعبه مبكرًا من خلال ضغط مستمر عبر الثلاثي محمود ترزيجيه، وسام أبو علي، ومحمد علي بن رمضان، ورغم التحركات المبكرة، لم تنجح هذه المحاولات في خلق فرص تهديفية حقيقية، بالمقابل، اعتمد فريق بالميراس على الهجمات المرتدة لاقتناص الفرص.

استغل بالميراس الفراغات الدفاعية الذي أظهره الأهلي وسجل هدفين، الأول جاء بخطأ غير مقصود من لاعب الأهلي وسام أبو علي بعدما حول كرة رأسية بالخطأ في مرمى فريقه، بينما عزز البديل مانويل لوبيز النتيجة بهدف ثانٍ بطريقة سريعة واحترافية، ليضع فريقه في موقف مريح ضمن حسابات المجموعة.

تحليل أحداث الشوط الأول بين الأهلي وبالميراس

بدأ الشوط الأول بحماسة واضحة من لاعبي الأهلي الذين سعوا إلى تسجيل هدف مبكر للسيطرة على زمام اللقاء، اعتمد الحمر على تحركات محمود ترزيجيه ووسام أبو علي، ولاعب الوسط محمد علي بن رمضان، وبالرغم من محاولات التوغل والتمرير، إلا أن الدفاعات البرازيلية وقفت سدًا منيعًا أمامهم، لتبقى النتيجة معلقة دون أية هز شباك.

توقفت المباراة لفترة قصيرة خلال الشوط الأول بسبب إصابة تعرض لها مهاجم النادي الأهلي وسام أبو علي إثر احتكاكه مع أحد لاعبي الفريق البرازيلي، غير أن اللاعب استعاد عافيته واستكمل المباراة، في المقابل، عانى بالميراس من قرار تحكيمي مثير للجدل، حيث تعرض مهاجمه فيجا للبطاقة الحمراء قبل أن يتم تعديل القرار إلى بطاقة صفراء إثر مراجعة تقنية الفيديو، ورغم المحاولات المتعددة من الفريقين، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني: بالميراس يستغل أخطاء الأهلي

مع بداية الشوط الثاني، تبدلت السيطرة لصالح الفريق البرازيلي، فقد استغل لاعبو بالميراس الأخطاء المتكررة من دفاع الأهلي لتسجيل الهدف الأول، جاء الهدف عندما قفز مدافعو الأهلي على كرة عرضية انتهت برأسية عكسها وسام أبو علي إلى مرمى محمد الشناوي عن طريق الخطأ، هذا الهدف ألقى بثقله على معنويات لاعبي الأهلي ما أضعف فرصهم في العودة.

وسط تراجع واضح في إيقاع اللعب من لاعبي الأهلي، أضاف بالميراس هدفاً ثانياً من هجمة مرتدة سريعة تمكن من خلالها البديل مانويل لوبيز من تعزيز النتيجة، لاحقًا أدخل المدير الفني للأهلي مجموعة تغييرات، أبرزها دخول محمد مجدي أفشة، وبن شرقي، وبيكهام، في محاولة لإنقاذ الموقف، إلا أن هذه التبديلات لم تُثمر عن أي تغيير في النتيجة.

• الأهلي لم يسدد سوى القليل من الكرات بين القائمين طوال المباراة
• تم إيقاف المباراة لمدة 40 دقيقة بسبب الأحوال الجوية السيئة
• بالميراس عرف كيفية الاستفادة من الفراغ الدفاعي وضعف التغطية الدفاعية للأهلي
• الأهلي حاول الدفع بهجوم مكثف في الدقائق الأخيرة دون جدوى

موقف الأهلي في المجموعة الأولى

مع نهاية الجولة الثانية، ارتفع رصيد بالميراس إلى أربع نقاط بعد تحقيقه الفوز في هذه المباراة، بينما توقفت نقاط الأهلي عند نقطة وحيدة حصدها من تعادل الجولة الأولى مع إنتر ميامي الأمريكي، أما المباراة القادمة فتكتسب أهمية بالغة، حيث سيلتقي الأهلي مع بورتو البرتغالي الذي يملك فرصته الخاصة في المنافسة على التأهل.

الفرصة ما زالت قائمة ولكن تتطلب الكثير من التركيز والعمل من الأهلي ليتمكن من العودة إلى المنافسة والاستمرار في البطولة، حيث ستكون مباراته المقبلة أمام بورتو بمثابة مفترق طرق يحدد مصير الفريق.