«فرصة ذهبية» تراجع اليورو أمام الجنيه المصري يثير تساؤلات حول المستقبل

سعر اليورو يشهد تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 29 يونيو 2025، وذلك استنادًا للبيانات التي تعكس تحركات السوق المصرفي المصري وسط استقرار الأسواق المحلية وتباطؤ الطلب على العملات الأجنبية نتيجة عطلة نهاية الأسبوع الأوروبية، هذا التغيير يتزامن مع عدة عوامل ساهمت في رسم ملامح التداول على مدار الفترة الحالية.

سعر اليورو في البنوك المصرية اليوم

التقارير المصرفية تشير إلى تباين في سعر اليورو أمام الجنيه المصري بين مختلف البنوك المحلية، حيث شهدت بعض البنوك استقرارًا نسبيًا عند معدلات البيع والشراء، بينما طرأ انخفاض طفيف في البعض الآخر، وتوضح القائمة التالية أسعار اليورو في عدد من البنوك المصرية:

يوضح الجدول اختلافات بسيطة بين أسعار الشراء والبيع في البنوك المصرية، حيث يعد مصرف أبو ظبي الإسلامي أحد أكثر البنوك التي عرضت سعر شراء أعلى، بينما حافظ البنك الأهلي المصري وبنك مصر على أسعار مستقرة نسبيًا في الشراء والبيع.

عوامل مؤثرة على سعر اليورو

تراجعات سعر اليورو ترجع لعوامل اقتصادية داخلية وخارجية، فعلى الصعيد المحلي، ساهمت عدة أمور في دعم استقرار وقوة الجنيه أمام العملات الأجنبية، ومن بين هذه الأسباب:

• استقرار السوق المصري وقلة تقلبات أسعار الصرف خلال الفترة الأخيرة.
• تحسن التدفقات النقدية بفضل تحويلات المصريين من الخارج.
• ضعف النشاط التجاري الأوروبي خلال عطلات نهاية الأسبوع، مما قلل الطلب المؤسسي على العملات الأجنبية.
• التوجه نحو استخدام احتياطيات العملة الأجنبية لتلبية الاحتياجات الأساسية وتقليل الضغوط السوقية.

أما على المستوى الدولي، تواجه منطقة اليورو تحديات اقتصادية ضاغطة أبرزها استمرار معدلات التضخم المرتفعة، مما أدى لضعف العملة الأوروبية أمام العملات الأخرى، بما فيها الجنيه المصري، هذا التراجع يعكس تفضيلات المستثمرين الذين يميلون للبحث عن عملات وأسواق أكثر استقرارًا.

توقعات السوق ومستقبل سعر اليورو

رغم التراجع الطفيف في سعر اليورو أمام الجنيه المصري، إلا أن السوق ما زال يعكس حالة من الاستقرار النسبي، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه على المدى القريب خاصة إن استمر الأداء القوي للجنيه مدعومًا بتدفقات العملة الأجنبية وتحفيزات البنك المركزي للحفاظ على استقرار العملة المحلية، ومع ذلك، قد تتأثر التحركات المستقبلية بناءً على التقلبات الاقتصادية العالمية والأحداث الاقتصادية التي قد تطرأ في منطقة اليورو.
بشكل عام، يبدو أن السوق المحلي يمتلك أدوات فعالة للحفاظ على استقراره أمام تغيرات العملات الأجنبية في الفترات المقبلة.