عاجل القوات المسلحة تعلن بيانًا هامًا ورسالة حاسمة من وزير الدفاع حول موقف الجيش والرئيس السيسي قبل ساعات من احتفالات 30 يونيو

وسط أجواء من الفخر الوطني والاحتفاء بذكرى ثورة 30 يونيو، أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانًا يعكس عمق التزامها بدعم الوطن ومساندة القيادة السياسية. جاء هذا البيان بمثابة رسالة قوية ومؤثرة تؤكد استمرار الجيش المصري في موقعه كدرع حامٍ لمقدرات الدولة. وقد حرص الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، على توجيه تهنئة خاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مُشيدًا بالدور الذي لعبته القيادة السياسية في تعزيز استقرار الوطن.

دور القوات المسلحة في دعم مصر خلال الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو

في كلماته، اعتبر الفريق أول عبد المجيد صقر أن ثورة 30 يونيو كانت لحظة استثنائية من تاريخ مصر، حين تحرك ملايين المصريين لاستعادة هويتهم وحماية وطنهم من مستقبل غامض. وأشاد بالدور التاريخي الذي لعبه الجيش المصري كحاضن لرغبات الشعب، مؤكدًا أن القوات المسلحة لم تتردد قط في تلبية النداء والوقوف بثبات إلى جانب مطالب الشعب، مضيفًا أن هذا الدور ليس حديثًا بل أصيل ومتجذر في مبادئ الجيش المصري.

الرسالة كانت مليئة بالتأكيد على وفاء القوات المسلحة بالعهد، إذ أشار وزير الدفاع إلى أن الجيش تميز منذ نشأته بروح التفاني والوطنية الخالصة، وأكد على التزام القيادة بمتابعة مسيرة التنمية والبناء التي تقودها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى عزمهم على أن يظل الجيش سندًا للوطن في كل التحديات.

التزام الجيش المصري بحماية الأمن والاستقرار

كما أوضح الفريق أول عبد المجيد صقر في نص برقيته أن القيم الراسخة التي تتبناها القوات المسلحة هي الأساس لولائها المطلق للشعب المصري، مضيفًا أن الجنود يواصلون تفانيهم في أداء واجباتهم الوطنية بكل جاهزية وكفاءة. وتحدث عن العلاقة القوية بين القوات المسلحة وقيادة الدولة، مُبرزًا كيف أظهرت القيادة السياسية حكمتها وضعت خلالها أمن المواطن في المقام الأول.

هنا نرى رسائل واضحة تعكس الالتزام بشعار القوات المسلحة “جيش الشعب”، والجهود المبذولة لضمان شفافية التواصل بين القيادة العسكرية والشعب.

دور رئيس الأركان في تثمين العلاقة مع القيادة السياسية

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة مماثلة من الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والذي تحدث عن الجهود التي تبذلها القيادة السياسية لتطوير الجيش المصري وتعزيز قدرته على حماية السيادة الوطنية. شدد خليفة على استعداد القوات المسلحة لمواجهة أي تحديات مستقبلية، مع تأكيده على جاهزيتهم لمواصلة العمل والتضحيات، مما يعكس التزاماً صادقاً تجاه الدولة ومستقبلها.

وأكد رئيس الأركان أن القوات المسلحة اليوم، بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية، في موقع الريادة من حيث القدرات العسكرية والتجهيزات الحديثة، التي تعزز دور الجيش في المهام الدفاعية داخليًا وخارجيًا.

العلاقة بين القيادة السياسية والقوات المسلحة

أظهرت هذه البرقيات الرسمية رسائل متبادلة قوية بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، مما يعكس حالة استثنائية من الانسجام بين الطرفين. فمن المعروف أن الجيش المصري عبر تاريخ الدولة الحديثة شكل ركيزة أساسية للاستقرار الوطني وحماية مقدرات الدولة.

المشهد يعكس مدى تكامل الأدوار بين الجيش والقيادة السياسية، حيث تسعى الدولة بكل أجهزتها للحفاظ على مكتسبات الماضي والبناء على إنجازات الحاضر.

وفي خضم هذه المناسبة التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الوطنية، يظل الجيش المصري رمزًا للالتزام والولاء، وداعمًا لكل ما يسهم في تحقيق التنمية والرخاء.