رد هام من القومي للطفولة على فيديو اعتداء أب على ابنه بالعاشر من رمضان

شهدت مدينة العاشر من رمضان واقعة أحدثت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر مقطع فيديو يظهر اعتداء أحد الآباء على ابنه بالضرب، وذلك في شرفة منزله بحي المجاورة الثالثة، ما أثار موجة من الاستياء والغضب بين المواطنين. الواقعة دفعت المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى التدخل الفوري، رافعين شعار حماية الأطفال من العنف الأسري.

المجلس القومي للطفولة يتحرك لحماية الطفل في العاشر من رمضان

لم يتأخر المجلس القومي للطفولة والأمومة عن اتخاذ موقف حازم تجاه تلك الحادثة، إذ تم رصد الفيديو المتداول سريعًا وبدء التحقيق في الواقعة. وحسب أحد مصادر المجلس، فقد تم التنسيق مع جهات محلية لفحص ملابسات الحادث وضمان سلامة الطفل المتضرر، مؤكّدًا أن الحالة تخضع لمتابعة ميدانية دقيقة لمعرفة تفاصيل أكثر.

خطوة المجلس جاءت استكمالًا لدوره الأساسي في مكافحة جميع أشكال الإساءات التي تواجه الصغار، حيث يشدد باستمرار على أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال بعيدًا عن أي ممارسات عنف أسري تهدد صحتهم النفسية والجسدية. كما يُذكِّر المجلس بدوره الحاسم عبر خط نجدة الطفل رقم 16000 لاستقبال كافة البلاغات ومتابعتها.

ردود الفعل المجتمعية حول واقعة ضرب الطفل

مع تداول مقطع الفيديو عبر فيسبوك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تصاعدًا كبيرًا في النقاشات، حيث استنكر النشطاء بشدة تصرف الأب ووصفوه بأنه مظهر للإساءة الجسدية والنفسية التي قد يتعرّض لها الأطفال. المثير في الأمر أن الحادثة وقعت على مرأى من الأم، ما أثار العديد من التساؤلات حول تقاعسها عن حماية ابنها.

هذه الواقعة كانت بمثابة دعوة للمجتمع للتفكير في قضايا التربية السليمة والعنف الأسري. أكد عدد من الخبراء الاجتماعيين أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف غالبًا ما ينعكس ذلك على صحتهم النفسية ومسار حياتهم بشكل سلبي، ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بسن قوانين أكثر صرامة لردع المعتدين وحماية حقوق الأطفال.

كيف تُبلِّغ عن حالات العنف ضد الأطفال في مصر؟

لحماية الأطفال وضمان سلامتهم، هناك خطوات ضرورية يجب اتباعها عند الاشتباه في تعرض طفل للعنف الأسري. قدّم المجلس القومي للطفولة والأمومة خدمات شاملة لفحص البلاغات ومتابعتها بشكل فوري، ومن بين الخطوات التي يمكن اتخاذها:

  • الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 وتقديم بلاغ بالتفاصيل الكاملة
  • متابعة حالة الطفل مع الجهات المسؤولة لمعرفة ما تم اتخاذه من إجراءات
  • التواصل مع وحدات حماية الطفل التابعة للمحافظات أو المراكز المعنية

هذه المنظومة تهدف إلى ضمان أمان الأطفال، مع التأكد من التعامل السريع والشفّاف مع كل بلاغ يتم تلقيه.

الإجراء الجهة المسؤولة
تقديم البلاغ خط نجدة الطفل 16000
متابعة الحالة ميدانيًا جهات الحماية المحلية
التدخل القانوني الجهات الأمنية

تبقى قضية حماية الطفل مسؤولية مجتمعية يتشارك فيها الأفراد والمؤسسات، حيث إن الإهمال في التصدي لحالات الإساءة قد يؤدي إلى تعميق الأذى النفسي والجسدي للأطفال. ولا شك أن التفاعل السريع مع مثل هذه البلاغات هو بمثابة خطوة أهم نحو بناء مجتمع سليم وترسيخ مفهوم التربية الإيجابية بينهم.