«تنبيه عاجل» طقس عاصف يهدد الساحل الشرقي هذا الأسبوع ومخاوف من فيضانات

حذّر مكتب الأرصاد الجوية من منخفض جوي وشيك قد يؤدي إلى فيضانات وأحوال جوية خطيرة في شرق أستراليا، لاسيما في ولاية نيو ساوث ويلز، حيث يُتوقع أن تمر المنطقة بيومين مليئين بالتحديات المناخية والتقلبات القاسية، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة تتجاوز 200 ملم في بعض المناطق مثل سيدني، مصحوبة برياح قوية وأمواج عاتية.

منخفض جوي وشيك يحمل مخاطر كبيرة

تشير التقارير إلى أن المنخفض الجوي القادم سيخلّف آثارًا واسعة النطاق في مناطق كثيرة من شرق أستراليا، مع تركيز ملحوظ على ولاية نيو ساوث ويلز، حيث ستُسجل أعلى كميات من الأمطار مقارنة بمناطق أخرى، كما يُتوقع أن تكون الأمواج البحرية قوية بما يكفي لإحداث أضرار مباشرة على الشواطئ، خاصة في المناطق الساحلية المكتظة بالسكان؛ وبينما تتابع الجهات الرسمية هذه التغيرات الجوية، فإن التحذيرات الحالية تشير إلى أن الظروف لن تشبه النمط التقليدي للمنخفضات الجوية.

يتوقع خبراء الأرصاد استمرار الرياح العاتية بشكل قوي ومؤثر نظرًا للضغط الجوي المنخفض وتكوّن السحب المحمّلة بكميات هائلة من المياه، ما يزيد من احتمالية ارتفاع منسوب الأنهار بشكل مفاجئ، وبالتالي حدوث فيضانات مباغتة خاصة مع توقع تراكم الأمطار على مدار أيام متواصلة.

الإجراءات الاحترازية في مواجهة الأحوال الجوية القاسية

مع قرب اشتداد الأحوال الجوية في شرق أستراليا، من المهم أن يتخذ السكان التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، وتشمل هذه الإجراءات:

• مراقبة تحديثات مكتب الأرصاد الجوية بشكل يومي لضمان الاطلاع على آخر المستجدات.
• إخلاء المناطق المعرضة لخطر الفيضانات أو الانجرافات البحرية عند الضرورة.
• تأمين الممتلكات والأدوات الضرورية داخل المنازل لمنع تعرضها للتلف.
• تجنب السير أو القيادة في الطرقات المغمورة بالمياه حفاظًا على السلامة الشخصية.
• التخطيط المسبق للانتقال في حال صدور تعليمات بالإجلاء من الجهات الحكومية.

وحسب تصريحات كبير خبراء الأرصاد الجوية، أنجوس هاينز، فإن تأثير هذا الطقس غير المستقر سيبدأ تدريجيًا وسيصل إلى ذروته في يومي الثلاثاء والأربعاء، وبالتالي يجب الاستعداد التام قبل بدء التأثيرات الكبيرة.

التوقعات الزمنية لتأثيرات المنخفض الجوي

أعلن مكتب الأرصاد الجوية أن التأثيرات الجوية لهذا النظام المتوقع ستبدأ تدريجيًا مع يوم الإثنين، مع احتمال زيادة حدتها خلال الأيام التالية لتصل ذروتها في الثلاثاء والأربعاء، كما أن النمط الجوي لهذا المنخفض لن يتبع الأنماط التقليدية لكنه سيبقى واحدًا من أخطر الأنظمة الجوية هذا الموسم.

وبحسب تصريحات الخبراء فإن الآثار قد تمتد إلى أكثر من يومين مستمرة باتجاه المناطق الشرقية، وقد تستغرق وقتًا أطول حتى تعود الأمور إلى طبيعتها بالكامل.

بالنظر إلى حجم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها هذه الأحوال الجوية، يبقى تضافر الجهود والتعاون بين السكان والسلطات المعنية أمرًا بالغ الأهمية لمحاصرة الأضرار وتقليل الخسائر قدر المستطاع.