«قفزة نوعية» فيفا جودة ملاعب كأس العالم 2026 كيف ستبدو التجربة المنتظرة

جودة ملاعب كأس العالم للأندية أصبحت محور اهتمام لافت مع اعتراف أرسين فينجر، مدير تطوير كرة القدم العالمية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بأن الملاعب الحالية في النسخة المقامة بالولايات المتحدة لا ترقى للمستوى المطلوب، مما يُثير تساؤلات حول معايير تجهيزها وتأثيرها على الأداء، ومع اقتراب مونديال 2026 توعد الفيفا بإحداث تحسينات جذرية، مما يعكس أهمية البيئة المناسبة لتنظيم البطولة.

تحديات جودة ملاعب كأس العالم للأندية وتأثيرها على اللاعبين

إن جودة ملاعب كأس العالم للأندية الضعيفة في النسخة الحالية تبرز مجموعة من التحديات، حيث تعاني الملاعب الأمريكية من جفاف شديد يجعل ري العشب أمراً ضرورياً؛ لضمان استمرارية اللعب، هذا الأمر واجه انتقادات واسعة النطاق من قبل الفرق الأوروبية، وخاصة بتأثير الجفاف على أداء العشب الطبيعي الذي لا يتناسب مع معايير الدول الأعلى تطوراً في تجهيز الملاعب.

الأمر وصل لاعتراف أرسين فينجر، الذي رأى المباريات مباشرة في أورلاندو، حيث أكد أن الأرضيات الحالية بأرضياتها الجافة والتشققات لا تخدم مستوى الفرق والعروض المنتظرة في البطولة، وفي الوقت ذاته، شدد على ضرورة تنفيذ خطط عاجلة لتحسين سوء العشب وجعل الملاعب مستعدة لاستقبال الفرق بأفضل صورة ممكنة العام المقبل.

ملاحظات لويس إنريكي حول جودة ملاعب كأس العالم للأندية وأثر الأداء الفني

لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، طرح انتقاداته حول ما يصفه بانعدام الجودة في ملاعب البطولة الحالية بحس متعمق، حيث أشار إلى أن الملاعب لا تعاني فقط من الجفاف ولكن أيضاً من غياب الانتظام في نوع العشب، الأمر الذي يجعل الكرة ترتد بشكل غريب يربك اللاعبين ويمنعهم من التحكم بها بشكل سليم، مما يؤثر على الأداء والنكهة الفنية للمباريات.

هذا التحدي الفني جعل ضرورة التحول من الاعتماد على العشب الصناعي نحو الطبيعي، الذي يتطلب ري مستمر يتناسق مع عوامل الطقس الأمريكي الحار، مطلباً لا بد منه لضمان توفير بيئة صحية ومناسبة للاعبين، وأكد إنريكي أيضاً أهمية الاعتناء بمرافق التدريب والأرضيات البديلة التي تستخدمها الفرق يومياً قبل المباريات، وهو جانب يرى أنه يعكس احترام البطولة لمكانتها العالمية وسمعتها.

خطوات تحسين جودة ملاعب كأس العالم للأندية قبل مونديال 2026

من الواضح أن الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالب بخطوات حازمة لضمان تحسين جودة ملاعب كأس العالم للأندية، خاصة مع زيادة تطلعات المشجعين وتطور البطولات الكبرى. ومن أهم هذه الخطوات:

• رفع مستوى العشب الطبيعي وزيادة كثافة الغطاء العشبي، مع ضمان مراقبة الجودة المستمرة.
• ابتكار تقنيات حديثة لترشيد الري، لتفادي التشققات أو تشبع العشب بالماء الزائد.
• إنشاء مرافق تدريبية تلبي معايير الفرق الكبرى لضمان أداء تدريبي واعٍ وتنافسي.
• الاعتناء بالعوامل المناخية، مع تجهيز حلول تكنولوجية وتغطيات تناسب المتغيرات الجوية.
• إشراف مستمر من خبراء متخصصين للتأكد من أن الملاعب في حالة تشغيلية قصوى خلال البطولة.

التزام الاتحاد الدولي بهذه الخطوات سينعكس إيجابياً على اللاعبين ومجريات المباريات، حيث يضمن تقديم تجربة مميزة للمشاهدين وأداء أفضل على أرض الملعب، مما يجعل البطولة أكثر تنافسية وعادلة بين الفرق المشاركة.

بفضل هذه الخطوات، ستنتقل ملاعب كأس العالم للأندية إلى مستوى يليق بعظمة اللعبة، مما يعكس أهمية احترام متطلبات الفرق والمشجعين، ويضمن بطولة عادلة توحّد الجميع.