بشرى سعيدة: العفو الملكي بالسعودية – شروطه وإجراءات التقديم بالتفصيل

يعتبر العفو الملكي في المملكة العربية السعودية بمثابة بادرة إنسانية يقدمها خادم الحرمين الشريفين بشكل دوري، خاصة في المناسبات الوطنية والدينية، كتعبير عن الرعاية الأبوية والرغبة في تعزيز التكاتف الاجتماعي. يهدف هذا العفو إلى منح السجناء فرصة جديدة للاندماج في المجتمع بعد قضاء جزء من محكومياتهم وفق شروط محددة. هذا المقال يستعرض شروط العفو الملكي، القضايا التي يشملها، والإجراءات اللازمة للحصول عليه.

ما هو العفو الملكي في السعودية

العفو الملكي في السعودية يعد قرارًا ساميًا يصدر بأمر من خادم الحرمين الشريفين، ويهدف إلى إسقاط العقوبة عن بعض المحكومين أو تخفيفها بشروط وضوابط قانونية محددة. يتم هذا العفو بالتنسيق بين وزارة الداخلية والجهات القضائية ويغطي عددًا من القضايا غير الخطيرة، ليعكس التزام القيادة السعودية بدعم النزلاء وأسرهم، ويمثل فرصة تتيح لهم البدء من جديد في خدمة المجتمع بعد التأهيل المناسب.

شروط الحصول على العفو الملكي

للحصول على العفو الملكي، يجب أن تتحقق مجموعة من الشروط التي تختلف حسب نوع القضية والحالة الفردية للسجين. من أبرز هذه الشروط: أن يكون السجين قد قضى فترة زمنية محددة من عقوبته وفق الإجراءات القانونية، وأن يظهر حسن السيرة والسلوك داخل السجن، بالإضافة إلى عدم تورطه في قضايا كبرى أو جرائم أمنية. يجب على المتقدمين أن يلتزموا كذلك بالشروط الخاصة بالإفراج، مثل حضور البرامج التأهيلية والمراجعة المنتظمة للجهات المختصة لضمان اندماجهم في المجتمع.

ما القضايا التي يشملها العفو؟

يشمل العفو الملكي غالبًا قضايا مثل الديون المالية غير الجنائية، قضايا المخدرات غير المتكررة، وبعض قضايا المخالفات المرورية. يتم اختيار القضايا بناءً على تقييمات اللجان المختصة. ومع ذلك، فإن الجرائم الخطيرة كالجريمة العمدية أو قضايا الإرهاب تكون مستثناة بشكل كامل.

نموذج القضايا إمكانية العفو
ديون مالية نعم
مخدرات غير متكررة نعم
جرائم إرهابية لا

إجراءات الحصول على العفو لا تستلزم تقديم طلب يدوي؛ حيث تتولى إدارة السجون رفع أسماء المستحقين للمراجعة من قبل اللجان المختصة، وبعد الموافقة السامية يتم البدء في إجراءات الإفراج. يقدم هذا العفو فرصة استثنائية لمن تنطبق عليهم الشروط للخروج من دائرة المحكومية والمساهمة بفعالية في بناء المجتمع.