«هبوط جديد» دولار اليوم ماذا يحدث بعد خسارة 70 قرشًا متتالية؟

يظهر سعر الدولار انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجع بأكثر من 70 قرشًا ليغلق عند 49.85 جنيه مقارنة بـ 50.60 جنيه في بداية الأسبوع، ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى تدفقات العملة الأجنبية إلى السوق المصرية على الرغم من الأوضاع الجيوسياسية المتقلبة بالمنطقة، التي كان لها تأثير على حركة الأسواق عالميًا وإقليميًا.

بعد تراجعه 70 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار الانخفاض وأسباب تدفق الأموال الساخنة؟

شهدت مصر طفرة كبيرة في تدفقات العملة الأجنبية حتى مع تأثير التوترات الجيوسياسية مثل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إذ أوضح الخبير الاقتصادي عز الدين حسانين أن تلك التدفقات لعبت دورًا هامًا في استقرار الجنيه المصري، على الرغم من خروج بعض الأموال الساخنة من البلاد، ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية وزيادة السيولة النقدية، باتت التوقعات تشير إلى قدرة مصر على تعزيز موقفها النقدي بشكل أفضل. البيانات المتوقعة لعام 2025 تدعم هذه النظرة الإيجابية، إذ أشار معهد التمويل الدولي إلى أن صافي التدفقات الأجنبية يُتوقع أن يصل إلى حوالي 24 مليار دولار، مما يمنح الأسواق المصرية ثقة أكبر في التحكم بتذبذبات سعر الدولار في الفترة المقبلة.

رحلة سعر الدولار بعد تراجعه 70 قرشًا في أسبوع.. هل تستمر التذبذبات؟

يواجه سعر الدولار في السوق المصرية حالة من التذبذب المستمر بين مستويات 48 و52 جنيهًا بحسب تصريحات حسانين، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، منها ارتفاع قيمة تحويلات المصريين بالخارج، التي حققت إنجازًا كبيرًا في أول عشرة أشهر من العام المالي 2024/2025 حيث وصلت إلى نحو 30 مليار دولار بزيادة 77% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وقد أسهم هذا النمو المضطرد في تعزيز الاحتياطي النقدي وتعويض تأثيرات أخرى، منها تراجع عائدات قناة السويس وانخفاض حركة السياحة بفعل الأزمات السياسية. ومع مواصلة هذا الأداء القوي، من المتوقع أن تحافظ البنوك المصرية على استقرارها النقدي ومواجهة أي تقلبات مستقبلية.

  • قيمة الدولار قد تظل عند نطاق 48-52 جنيهًا بسبب عوامل تذبذب السوق
  • زيادة تحويلات المصريين بالخارج دعمت الاقتصاد المحلي بقوة
  • تراجع السياحة العالمية ألقى بظلاله على النقد الأجنبي في مصر
  • التوترات الإقليمية تستمر في التأثير على التدفقات الأجنبية والأسواق

بعد تراجعه 70 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار الانخفاض وماذا عن تأثير الاستثمارات الأجنبية؟

يلعب الاستثمار الأجنبي دورًا محوريًا في استقرار سوق العملة، ومع تزايد تدفقات رؤوس الأموال من دول البريكس وأوروبا، تتضح أهمية التنوع الاقتصادي في القطاعات الواعدة مثل الصناعات الثقيلة والطاقة المتجددة، والتي ساعدت في دعم الاحتياطي الأجنبي المصري بشكل كبير، البنك المركزي يبذل جهودًا مضاعفة لتحفيز الاستثمار واستدامة الاستقرار النقدي من خلال حزمة من القرارات الاقتصادية، ومن خلال تعزيز الشراكات الدولية، تتبلور صورة أكثر إيجابية لسوق الصرف الأجنبي في مصر.

العنوان التفاصيل
سعر الدولار تراجع بأكثر من 70 قرشًا ليصبح 49.85 جنيه
تحويلات المصريين بلغت 30 مليار دولار حتى أكتوبر 2024
صافي التدفقات الأجنبية 24 مليار دولار توقعات 2025
الاستثمارات الأجنبية تزايد واضح من أوروبا والبريكس

استنادًا إلى هذه المؤشرات الإيجابية، يظهر سوق الصرف الأجنبي في مصر مرونة واضحة رغم التحديات، ويبدو أن تحقيق حالة من الاستقرار المستدام يعكس عوامل دعم متعددة من تحسين التدفقات والتوسع الاستثماري في القطاعات الواعدة، ما يجعل مستقبل سعر الدولار على المدى المتوسط مرتبطًا بتطورات الأسواق المحلية والدولية.