«ذروة الحرارة» موجة حر تضرب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتحذيرات رسمية عاجلة

موجة حر شديدة تهدد فرنسا وجنوب أوروبا، إذ رفعت هيئة الرصد الجوي في فرنسا درجة اليقظة إلى المستوى البرتقالي في 53 مدينة ضمن تحذيرات من درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة الأحد، وتشمل هذه الموجة مناطق واسعة تواجه درجات حرارة لامست 40 درجة مئوية قرب البحر الأبيض المتوسط، وقد أثرت على السكان والبنية التحتية بشكل ملحوظ.

موجة حر شديدة تضرب فرنسا: تحذيرات وقلق

تشهد فرنسا واحدة من أشد موجات الحر في السنوات الأخيرة، حيث جرى رفع درجة اليقظة إلى المستوى البرتقالي في 14 مدينة يوم السبت، ومع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 34 و38 درجة مئوية، بلغت جنوب البلاد ما يقرب من 40 درجة قرب البحر المتوسط، وقد انعكست هذه الأوضاع سلبًا بوفاة شخصين إثر العواصف القوية التي سبقت هذه الموجة، كما تسببت الأضرار في الإضرار بالطرقات والسيارات والبنية التحتية. معهد الرصد الجوي أوضح أن الليلة بين السبت والأحد ستكون “خانقة”، حيث ستصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 26 درجة وربما أعلى، مما ينذر بامتداد تأثير هذه الموجة المناخية غير المسبوقة.

تأثير موجة الحر في أوروبا الجنوبية

لا يقتصر تأثير موجة الحر على فرنسا فقط، إذ سجلت درجات الحرارة ارتفاعات قياسية في جنوب أوروبا، تشمل إيطاليا التي وضعت 17 مدينة في حالة تأهب قصوى يوم السبت، منها نابولي وتورينو وباليرمو، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 21 مدينة الأحد، كما أصدرت السلطات الإيطالية تعليمات بحظر العمل في الأماكن المفتوحة خلال ذروة النهار في بعض المناطق. الحال ليس مختلفًا في إسبانيا، حيث سجلت بعض المناطق درجات حرارة تجاوزت 42 درجة مئوية، خصوصًا في وديان تاغوس وغوادالكيفير وإيبرو، مع استمرار حالة الطوارئ والتحذيرات في المناطق الشمالية والجنوبية على حد سواء.

الإجراءات المتخذة لمجابهة الحرارة المرتفعة

في مواجهة موجة الحر، قامت السلطات المحلية في المدن المتضررة بمجموعة من الإجراءات لحماية السكان، ففي مارسيليا الفرنسية أصبحت حمامات السباحة العامة مجانية لمساعدة السكان، وتمت تهيئة خريطة تشمل الأماكن العامة المكيفة، بينما جهزت مدينة نيس المدارس بمراوح محمولة لحماية الطلاب والكوادر التعليمية. أما في إيطاليا، فقد طالبت النقابات بتوسيع نطاق الحظر على العمل في الهواء الطلق ليشمل جميع المناطق المتضررة. ويواجه السياح في روما صعوبة في التنقل خصوصًا مع بلوغ الحرارة 37 درجة مئوية ظهر السبت، ولجأ العديد إلى شرب الماء ووضع كريمات واقية من الشمس للتخفيف من التأثير.

• التأكد من وجود أماكن مكيفة للسكان في المناطق المتضررة
• توزيع المياه الباردة والمراوح على الفئات الأكثر تأثرًا
• وضع قيود على أنشطة العمل في الأماكن المفتوحة
• إبلاغ السكان بتحديثات الطقس لحمايتهم

بينما تتحدث توقعات الجو عن ازدياد توترات الحرارة خلال الأيام القادمة، فإن السكان يعتمدون على احتياطات السلامة للحد من تأثير هذه الموجة التاريخية.