شوف الجديد: تطوير الأهرامات يعيد الجدل بين المرشدين والزحمة السياحية

تطوير منطقة الأهرامات: التطور والتحديات
تعد منطقة الأهرامات بالجيزة واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، ولذلك جاء مشروع تطوير منطقة الأهرامات لتحسين تجربة الزوار وتنظيمها بأسلوب حديث وراقي. من المطاعم الحديثة وحتى الحافلات الصديقة للبيئة، يبدو أن الهدف من التطوير هو رفع مستوى الخدمة، لكن المشروع لا يخلو من تحديات ومخاوف تواجه العاملين في المجال السياحي والزوار على حد سواء.

التطوير في منطقة الأهرامات: بين الإيجابيات والتحديات

حققت خطة تطوير منطقة الأهرامات العديد من الإيجابيات، فتم تمهيد الطرق الداخلية بشكل أكثر راحة للزوار، بالإضافة إلى تنظيم المداخل وجعلها أكثر تنظيماً، مع إنشاء شبابيك تذاكر مجهزة وماكينات بنوك لتسهيل المعاملات. كما تم تعزيز النظافة من خلال إشراف فرق مدربة، وتجديد المرافق مثل الحمامات وزيادة لافتات التوجيه داخل المنطقة. لكن، ومع هذه التطورات، استمرت الشكاوى بشأن تكدس الزوار وطوابير الانتظار الناتجة عن استبدال الحافلات التقليدية بالعربات المُدارة من قِبل شركة أوراسكوم، ما أضاف إرهاقاً على الزوار.

هل يهدد التطوير العاملين بالحرف التقليدية؟

أثار مشروع التطوير مخاوف العاملين التقليديين مثل الخيالة والجمالة الذين يعانون من تحديد مسارات جديدة بعيدة عن المراكز السياحية الرئيسية داخل الأهرامات، وهو ما أثار تردداً لديهم حول مستقبل مهنتهم. تزامناً، يخشى المرشدون السياحيون من استبدال خدماتهم بالحافلات السياحية ذات الإرشاد الصوتي متعدد اللغات، ما يهدد دورهم الأساسي في النقل الثقافي والتفاعل المباشر مع الزوار. إلى جانب ذلك، تفرض الأسعار المرتفعة المخصصة للخدمات داخل المنطقة تساؤلات عن مدى مراعاتها للزوار المصريين.

الحلول الممكنة لتطوير منطقة الأهرامات دون سلبيات

لمواجهة التحديات الحالية، يقترح الخبراء تفعيل نظام أوسع للتنسيق بين شركات السياحة وإدارة التطوير بحيث يتم السماح للحافلات السياحية الخاصة بالدخول إلى المنطقة لتصبح تجربة الجولة أكثر كفاءة. كما يُوصى بعدم الاعتماد الكامل على الحافلات التابعة لشركة أوراسكوم، وتخصيصها فقط للزوار الأفراد والمواطنين المصريين لتخفيف الازدحام. إضافة إلى ذلك، يجب وضع خطة طويلة الأجل لدعم سكان نزلة السمان المتأثرين بالمشروع، بما يمكنهم من التحول إلى شركاء في تطوير القطاع السياحي، وليس مجرد أطراف متضررة.

في النهاية، يُعد مشروع تطوير منطقة الأهرامات خطوة نحو تحسين الخدمات السياحية ورفع تجربة الزوار، لكنه يتطلب توازناً في التعامل مع جميع الأطراف المعنية سواء كانوا من العاملين في المنطقة أو الزوار لتحقيق استراتيجية مستدامة للتطوير تعزز من مكانة الأهرامات كوجهة عالمية.