«سؤال محيّر» مفرد كلمة ملح يربك طلاب الثانوية العامة ويثير جدل الأساتذة

مع اقتراب الامتحانات النهائية لطلاب الثانوية العامة، تدخل منصات التواصل الاجتماعي في حالة من النشاط والحركة، حيث يظهر بين الحين والآخر جدل غير متوقع حول سؤال أو قضية بسيطة ظاهريًا، ولكن تسبب انقسامًا في الآراء كما حدث مؤخرًا حول سؤال “ما مفرد كلمة ملح؟” السؤال البسيط في مظهره أثار حيرة ليس فقط بين الطلاب، بل وصل إلى الأكاديميين والمتخصصين في اللغة.

السؤال الذي أربك الجميع: مفرد كلمة ملح

سؤال “ما مفرد كلمة ملح؟” يبدو بسيطًا، لكنه كان مادة خصبة للنقاش، حيث اختلفت الآراء بشكل كبير، وأبرز الإجابات المطروحة كانت كالتالي:

• ملحة: صيغة مؤنث للمفرد تُستخدم أحيانًا في اللغة.
• ملح: كلمة تُعتبر صالحة للمفرد والجمع في الوقت نفسه، مشابهة لكلمة “سكر”.
• مِلْحة أو مَلْحة: الرغم من ورود هذه الصيغ في بعض القواميس، إلا أنها تعد نادرة الاستخدام عمليًا.

أما أغرب ما أُشير إليه من قِبل بعض أساتذة اللغة فهو أن كلمة “ملح” ذاتها هي الأصل، حيث تتخذ شكلًا لغويًا خاصًا يتناسب مع المفرد والجمع، وهذا ما جعلها تبدو مُربكة للكثيرين، لأنه ليس هناك إجابة وحيدة قاطعة.

كيف أثر السؤال على طلاب الثانوية العامة؟

طلاب الثانوية العامة على أعتاب امتحان اللغة الإنجليزية وجدوا أنفسهم في صراع جديد، ليس فقط مع المواد الدراسية، بل مع اللغة ذاتها، انتشرت التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ النقاش حول احتمالية أن يتكرر مثل هذا النوع من الأسئلة داخل الامتحانات سواء في صورة ترجمة أو ضمن الكلمات المُستخدمة في القطع النصية.
تفاعل الطلاب مع السؤال جعل الكثير منهم يتساءل، هل علينا الانتباه لهذا النوع من المفردات النادرة التي قد تبدو غير مهمة؟ إذ أن نظام أسئلة الامتحانات قد يعتمد أحيانًا على تلك التفاصيل لإحداث الفارق بين الطالب المُلم بجوانب اللغة ومفرداتها الدقيقة، وبين الآخر الذي يركز فقط على المعلومات السطحية.

جدول امتحانات الثانوية العامة 2025: نظام قديم

ومع هذا الجدل، يستعد الطلاب لخوض الامتحانات وفق الجدول الرسمي الصادر عن وزارة التربية والتعليم، ونستعرض هنا تفاصيل الجداول حسب كل شعبة:

ما يمكن تعلمه من التجربة

تجربة سؤال “مفرد كلمة ملح” تُبرز أهمية معرفة المفردات وثراء اللغة العربية، وقد تكون فرصة لتوجيه الطلاب إلى مراجعة استخداماتهم اللغوية بعمق، بعيدًا عن تركيزهم المباشر على المواد العلمية أو الأدبية فقط. وتكشف مثل هذه النقاشات عن الحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تدريس اللغة العربية، بحيث يتعلم الطالب ليس فقط تحديد الإجابة الصحيحة، بل كيفية التفكير في أبعادها المختلفة.

اللغة العربية مليئة بالتفاصيل التي تبعث على الفضول وتفتح آفاقًا للنقاش والتعلم عندما يتجاوب الطلاب مع الأسئلة غير التقليدية بمرونة، يمكن أن تكون مثل هذه اللحظات بداية لتطوير حب أعمق للغة، بعيدًا عن كونها مجرد جزء من المناهج الدراسية المطلوبة.