«حرارة قياسية» المغرب يتحول إلى فرن مفتوح والأرصاد تحذر من موجة أشد قريباً

المغرب تحت وطأة موجة حر غير مسبوقة نتيجة تدفق كتل هوائية صحراوية جافة وحارة، مما تسبب في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بعدة مناطق، حيث عاشت البلاد بداية صيف استثنائي. هذه الموجة الحارة أثرت بشكل واضح على الأجواء، حيث تشكلت رياح “الشرگي” التي تزيد من شعور الكتمة والاختناق.

موجة حر قوية بالمغرب تسجل أرقاماً قياسية

وصلت شدة موجة الحر بالمغرب إلى مستوى استثنائي، إذ شهدت العاصمة الرباط درجة حرارة بلغت 40 درجة مئوية في الحادية عشرة صباحاً فقط، وهو مستوى غير معتاد على الإطلاق بهذا الوقت المبكر، وفقاً للتوقعات الجوية، فإن الموجة الحارة مصحوبة بتغيرات في الأحوال الجوية مثل ظهور سحب غير مستقرة، مع احتمال أن تؤدي إلى عواصف رعدية بالمناطق المرتفعة والداخلية، مما يجعل الأجواء غير متوقعة ومتقلبة.

نداءات عاجلة للسلامة خلال موجة الحر

ترافق موجة الحر غير المسبوقة بالمغرب مع تحذيرات رسمية، حيث أصدرت الأرصاد الجوية نداءات تدعو المواطنين إلى توخي الحذر، وخصوصاً الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والمسنين، لتجنب تأثير الحرارة المرتفعة وما يترتب عليها من جفاف وإجهاد حراري، ويُنصح بما يلي:

• البقاء بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة في أوقات الذروة
• الإكثار من شرب الماء للحفاظ على الترطيب
• ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة
• تفادي النشاطات المرهقة أثناء ذروة الحر

تلك الإرشادات تهدف إلى حماية الأفراد من الأعراض الخطيرة المرتبطة بالحرارة العالية، مثل ضربات الشمس، خاصة في ظل التوقعات باستمرار هذه الظروف القاسية.

توقعات باستمرار موجة الحر الأيام القادمة

تشير المعطيات الجوية إلى أن موجة الحر لن تكون مجرد ظاهرة عارضة، إذ يُتوقع استمرار هذه الأوضاع حتى بداية شهر يوليوز المقبل، تعود هذه الحالة إلى استقرار كتل هوائية شديدة الحرارة مصدرها المناطق الصحراوية على أجواء شمال إفريقيا، مما يزيد من صعوبة الأوضاع والمخاطر المرتبطة بها، خصوصاً في المناطق التي تسجل درجات حرارة مرتفعة بشكل غير معتاد.

بالنظر إلى تلك الظروف الجوية الصعبة، يبقى الالتزام بالإرشادات الوقائية ضرورة حتمية للحفاظ على السلامة العامة والحد من آثار موجة الحر الحالية.