حصريًا تطورات صادمة في قضية سفاح المعمورة محامي ينسحب وحكم يشفي غليل الأهالي

يشهد الشارع المصري صدمة وغليانًا غير مسبوقين بعد تفاصيل مروّعة في قضية “سفاح المعمورة”، وهي الجريمة التي هزّت الإسكندرية بكامل أركانها. المتهم، نصر الدين السيد، كان محاميًا يُعتقد أنه يدافع عن حقوق الناس، لكنه استغل هذا القناع المهني لينفذ جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان. متجردًا من كل إنسانية، كان يقتل ضحاياه ويدفنهم في أرضية مكتبه، وذلك بهدف الاستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم بدم بارد.

الحكم على سفاح المعمورة: تهدئة روع أهالي الضحايا

في جلسة محكمة جنايات الإسكندرية، تم إصدار حكم طال انتظاره، حيث قررت المحكمة تحويل أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، تمهيدًا لإعدامه. الحكم جاء ليشفي صدور أهالي الضحايا ويعدّ انتصارًا للعدالة. لكن الصادم في القضية هو انسحاب المحامي أمير عثمان من الدفاع عن المتهم، بعد توالي الكشف عن تفاصيل الجريمة التي يصفها البعض بأنها فاقت الخيال، فقد أثبتت التحقيقات أن الجاني لم يكن يعاني من أي خلل عقلي أو نفسي، ما يعني أن هذه الجرائم ارتُكبت بإرادة واعية ومخطط لها.

انسحاب محامي الدفاع: أخلاقيات مهنة المحاماة أمام اختبار صعب

انسحاب محامي الدفاع أمير عثمان كان لحظة محورية وفارقة في مجريات القضية. المتهم، الذي لم يتردد في قتل زوجته، امرأة أخرى، ورجل كان يثق به ويوكله في قضية، حفر أخاديد الموت بيديه ودفن جثثهم تحت أقدام مكتبه. الأكثر رعبًا أن المتهم عاش من أموال ضحاياه دون أن يُظهر أي علامة على تأنيب الضمير. انسحاب المحامي جاء بعد صدور تقرير مستشفى العباسية الذي أكد أن المتهم كان بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجرائم، مما جعل الدفاع عنه شبه مستحيل أخلاقيًا ومهنياً.

الجلسة والكشف عن قناع التقوى المزيف

ظهور نصر الدين السيد لأول مرة في قاعة المحكمة أحدث ضجة كبيرة. المتهم الذي اشتهر إعلاميًا بلقب “سفاح المعمورة”، أنكر كافة التهم التي وُجهت إليه، رغم أن الأدلة تثبت تورطه بشكل قاطع. الغريب والمثير للحيرة هو أن المتهم كان يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر الرجل المتدين، حيث كانت منشوراته مليئة بالأدعية ومقاطع القرآن، وكأنها محاولة متعمدة لإخفاء جوانب شخصيته الحقيقية.

  • جمع المتهم بين مظهر التدين وجرائم تهز الأبدان
  • استغلال مكانته كمحامٍ للقيام بأعمال غير قانونية
  • استخدام الثقة الشخصية للسيطرة على ضحاياه

الأثر العاطفي على أهالي الضحايا

لم تكن القضية مجرد خبر في الصحف، بل تركت جرحًا عميقًا داخل قلوب أهالي الضحايا. إحدى الحالات المأساوية التي أدمت مشاعر الشعب المصري كانت لرجل أوكله المتهم في قضية، لكنه غُيب في ظروف غامضة لتكشف التحقيقات لاحقًا أنه أحد ضحايا نصر الدين. ابنته كانت قد نشرت منشورًا مؤثرًا عن غيابه، تسأل فيه عن مصيره، ليكون الكشف عن الجريمة بمثابة صدمة لمجتمع بأسره. هذه الواقعة تؤكد مدى الخيانة التي ارتكبها سفاح المعمورة في حق من وثقوا فيه.

تفاصيل أظهرتها المحاكمة: مقارنة بين الأقوال والوقائع

التفصيل ما يدعيه المتهم ما كشفته التحقيقات
الحالة النفسية غير مستقر نفسيًا بكامل قواه العقلية
عدد الضحايا أنكر التهم 3 ضحايا مثبتة أدلتها
الدوافع أكد براءته الاستيلاء على الأموال والممتلكات

كانت المحكمة أشبه بمسرح كبير للكشف عن أوجه هذه القضية المعقدة التي أظهرت أن القاتل المتسلسل ليس دائمًا بالشكل الذي نتوقعه. الدور الآن على الجميع لعقد نقاش أوسع حول أهمية محاربة استغلال المهن الحساسة مثل المحاماة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأهالي الضحايا الذين كانوا شهودًا على إحدى أكثر الجرائم بشاعة في تاريخ مصر الحديث.