«تفاصيل حصرية» اتصال هاتفي بين الرئيس العليمي وطارق صالح بعد البيان الأخير

بعد البيان الناري للمكتب السياسي، أجرى العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم السبت الموافق 28 يونيو 2025، وذلك بمناسبة العام الهجري الجديد 1447هـ. أبدى طارق صالح خلال المكالمة تمنياته لرئيس المجلس بدوام الصحة والنجاح، مؤكدًا طموحاته في أن يحمل العام الجديد الخير والأمان للشعب اليمني، مع أمل واضح بأن يشهد اليمن تطورًا جديدًا في مسار قضاياه الوطنية، وفقًا لما أعلنته مصادر إعلام المقاومة الوطنية.

بعد البيان الناري للمكتب السياسي: تفاصيل اتصال الرئيس العليمي وطارق صالح

تزامن الاتصال الهاتفي بين العميد طارق صالح والرئيس العليمي مع الأحداث الجارية التي شهدها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، إذ أصدر بيانًا شديد اللهجة خلال الأيام الماضية، معترضًا على ما وصفه بالنهج “الانتقائي” داخل مجلس القيادة الرئاسي في تناوله للقضايا الوطنية. وضع البيان مطالب واضحة تستهدف تصويب آلية الاجتماعات داخل المجلس الرئاسي، بحيث تكون مُلتزمة تمامًا بالدستور والقانون. كما شدد المكتب السياسي على ضرورة تحقيق توازن واضح يضمن الشراكة المتكاملة في اتخاذ القرارات الحيوية.

الأحداث التي أثارت النقاش جاءت كواحدة من محاولات المكتب السياسي التأكيد على أهمية العمل الجماعي الحقيقية، ووجهت هذه الملاحظات على طريقة إدارة المجلس خصوصًا في المرحلة الراهنة، التي تتطلب رؤية استراتيجية وقاعدة من التفاهم المشترك لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.

الرسائل الوطنية التي حملها الاتصال الهاتفي

جاءت المكالمة الهاتفية كخطوة للتعبير عن الروح الوطنية والتواصل البناء بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، إذ استغل العميد طارق صالح المناسبة لتقديم رسائل مهمة تعكس الضرورة الملحة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن خلال العام الهجري الجديد. كما أشار في تهانيه إلى أهمية العام الجديد بوصفه فرصة جديدة لتحقيق التقدم في معالجة الأزمات القائمة على الساحة اليمنية.

كانت هذه المكالمة استمرارًا للمساعي الداعية إلى تعزيز التواصل بين قيادة المجلس الرئاسي، وضمت ضمن طياتها إشارات مباشرة إلى أهمية التعاون والشراكة الفعالة. المرحلة الحالية تستلزم من القيادة اتباع مسار واضح يضمن تمهيد الطريق أمام العمل الوطني بعيدًا عن الخلافات المتكررة، وهو ما يجعل التنسيق المتكامل أحد الأهداف الرئيسية.

• التهنئة بحلول العام الهجري الجديد 1447هـ.
• التأكيد على أهمية الأمن والاستقرار في اليمن.
• تشجيع التواصل والتعاون داخل مجلس القيادة الرئاسي.
• رفع التطلعات لتحقيق التقدم في المسارات الوطنية المعقدة.

الإطار الزمني والملاحظات حول البيان السياسي

أشار البيان الأخير للمكتب السياسي، الذي أُصدر في وقتٍ قريب من المكالمة الهاتفية، إلى وجود مجموعة من الملاحظات التي تستوجب التصحيح الفوري. أكد البيان أهمية تصويب آليات إدارة الاجتماعات داخل المجلس، مع التركيز على الالتزام الكامل بالإطار المحدد دستوريًا وقانونيًا.

يجسد البيان رغبة المكتب السياسي في ضمان أن تُمنح جميع الأطراف تمثيلًا عادلًا وشريكًا حقيقيًا في صنع القرارات، في إطار من التكامل والتوازن خلال كل خطوات العمل السياسي والوطني.

الخطوات المقبلة لمجلس القيادة الرئاسي لابد أن تركز على تعزيز الثقة بين أعضاء المجلس والقيادات الوطنية، لضمان الدعم الشعبي وتعزيز سبل تحقيق السلام والحفاظ على السيادة الوطنية.