«فرصة ذهبية» أسعار الذهب تنخفض بشكل كبير مع تحسن الأوضاع الجيوسياسية

أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في السوق المحلية اليوم مدفوعة بتحسن الأوضاع الجيوسياسية وتحسن آفاق التجارة العالمية، مع تأثير تراجع الأوقية بنسبة 2.8% خلال نهاية الأسبوع على الأسواق الدولية، جاء هذا الانخفاض رغم أهمية الذهب كملاذ آمن، ولكن تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة قلل من قيمته في هذه المرحلة.

انخفاض أسعار الذهب وتأثيره على السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم تراجعات واضحة، حيث استقر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4600 جنيه، بانخفاض قدره 25 جنيهًا مقارنة بأسعار الأمس، الذهب عيار 24 وصل إلى 5257 جنيهًا، فيما حقق عيار 18 حوالي 3943 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 حوالي 3067 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فبلغ سعره 36800 جنيه، وفقًا لمنصة “آي صاغة”، كما انخفضت الأوقية عالميًا بنحو 95 دولارًا، متأثرة بتحسن الثقة العامة في الأسواق الدولية، إذ افتتحت الجلسة عند 3334 دولارًا واختتمتها عند 3274 دولارًا، ويُعد هذا التراجع استكمالًا لانخفاض الأسعار الذي شهدته الأسواق المحلية أمس حيث هبط جرام الذهب عيار 21 من 4695 جنيهًا إلى 4625 جنيهًا.

أثر التغيرات الجيوسياسية على أسعار الذهب

لعبت التغيرات الجيوسياسية دورًا مؤثرًا في تراجع أسعار الذهب ليبتعد عن كونه ملاذًا آمنًا، حيث أظهرت إيران مرونة أكبر نحو محادثات دبلوماسية مع الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، توقعت تقارير انتهاء النزاع بين إسرائيل وقطاع غزة خلال الأسبوعين المقبلين، مثل هذه التغيرات خففت المخاوف ودفعت المستثمرين بعيدًا عن الذهب باتجاه الأصول مرتفعة العائد مثل الأسهم، الجدير بالذكر أن الأداء المميز لسوقي “ناسداك” و”ستاندرد آند بورز 500″ كان له أيضًا أثر في تعزيز الثقة بمثل هذه الأصول، مما أثر سلبًا على الذهب.

• ضعف الدولار رغم تراجع الذهب
• ارتفاع مؤشرات الأسهم العالمية
• تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
• مرونة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

الحفاظ على استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية ساهم في تغييرات تدريجية في ديناميكيات السوق بين الأصول المختلفة، وهو ما انعكس بشكل واضح على قيمة الذهب هذا الأسبوع.

العوامل الاقتصادية وتأثيرها على المعدن الأصفر

رغم تراجع مؤشر الدولار بنسبة 1.32% واستقرار عوائد السندات الأمريكية، إلا أن أسعار الذهب لم تستجب لهذه التراجعات، ما عزاه الخبراء إلى تضاؤل الطلب التقليدي على الأصول الآمنة، كما ساهم توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الولايات المتحدة والصين في توفير دفعة إيجابية لأسواق النمو وتحييد الضغوط على الذهب، بالإضافة إلى ذلك، أظهر مؤشر النفقات الاستهلاكية الأساسية (Core PCE) في مايو ارتفاعًا بنسبة 2.7%؛ مما يشكل تحديًا جديدًا أمام الاحتياطي الفيدرالي بشأن قرارات أسعار الفائدة المستقبلية، ومع ذلك، يدرك المحللون أن تجدد التضخم أو عودة التوترات السياسية قد يعيدان الزخم لأسعار الذهب في مرحلة لاحقة.

مع استمرار المتغيرات الاقتصادية، يبدو أن سوق الذهب يواجه مرحلة إعادة تقييم شاملة، حيث يتوازن بين العوامل الإيجابية والسلبية التي تؤثر على قيمته عالميًا ومحليًا.