«انخفاض مفاجئ» أسعار الذهب بمصر تواصل التراجع عالميًا والمحليون يترقبون التطورات

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا في السوق المصري خلال الأيام الأخيرة، بسبب الهبوط الكبير في سعر أونصة الذهب عالميًا، حيث تأثرت الأسواق المحلية بالتطورات الدولية، ومع تزايد توجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة، انخفض الإقبال على المعدن الأصفر بشكل ملحوظ. هذا الاتجاه الجديد في السوق يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار الذهب في ظل التقلبات الحالية.

الذهب عالميًا: أسباب تراجع سعر أونصة الذهب

سجلت أونصة الذهب تراجعًا بنسبة 2.8% خلال الأسبوع الماضي، حيث هبطت من 3383 دولارًا إلى 3255 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ أربعة أسابيع. وفي جلسة الجمعة، شهد السعر مزيدًا من الانخفاض بنسبة 1.6%، ما أدى إلى كسر مستوى الدعم الفني عند 3285 دولارًا وإغلاق التداولات عند 3274 دولارًا. هذه المؤشرات السلبية تعزز احتمالية استمرار الانخفاض في أسعار الذهب عالميًا، خاصة مع التحولات الجارية في الأسواق المالية، ويمثل ذلك انعكاسًا لحركة المستثمرين الذين باتوا يفضلون الأصول الأعلى خطورة نتيجة انخفاض التوترات الجيوسياسية.

أسعار الذهب في مصر اليوم: تطورات وتحديات

في السوق المصري، انعكست التقلبات العالمية سريعًا على أسعار الذهب، حيث بلغ سعر الجرام للعيارات المختلفة كالتالي:

نوع العيار السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5274
عيار 21 4615
عيار 18 3956
عيار 14 3077
الجنيه الذهب 36920

بالنظر إلى هذه الأسعار، يتضح أن الذهب يواصل تحقيق خسائر كبيرة في السوق المحلي، ما يشكل فرصة للبعض الذين يرغبون في شراء المعدن الأصفر بأسعار منخفضة مقارنة بالفترات السابقة، ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر خاصة مع احتمالات استمرار انخفاض الأسعار.

لماذا انخفض الذهب رغم تراجع قيمة الدولار؟

تقليديًا، هناك علاقة عكسية بين الذهب والدولار، حيث يؤدي ضعف الدولار إلى ارتفاع أسعار الذهب. لكن في هذا الإطار، شهدت الأسواق ظاهرة غير متوقعة، إذ استمر الذهب في الانخفاض رغم تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية. السبب وراء هذا التراجع يتمثل في ضعف الإقبال على الذهب كملاذ آمن في الفترة الأخيرة، مع تراجع المخاوف الجيوسياسية وتحسن شهية المخاطر لدى المستثمرين الذين لجأوا إلى الاستثمار في الأسهم والأصول ذات العوائد المرتفعة، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن الأصفر.

  • انخفاض التوترات الجيوسياسية أثر على زيادة الجرأة في المحافظ الاستثمارية.
  • اتجاه المستثمرين نحو تقسيم المحافظ بين أصول مرتفعة المخاطر ومحدودة المخاطر.
  • تراجع استثمارات الذهب التقليدية مثل السبائك والعملات نتيجة الثقة في أسواق الأسهم.
  • رغبة التجار في تحقيق عوائد أسرع وحالية من أصول أكثر سيولة ولها توقعات إيجابية.

تُظهر تحركات الأسواق أثر العوامل النفسية والاقتصادية على خيارات المستثمرين، ومن هنا يتضح أن وضع الذهب لم يعد معتمدًا فقط على العلاقة العكسية مع الدولار، بل يرتبط أكثر بالتوجه العام للأسواق المالية العالمية.

استمرار تراجع أسعار الذهب عالميًا وفي السوق المصري يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل هذا المعدن الذي طالما اعتبر استثمارًا آمنًا في أوقات الاضطرابات، يبقى المراقبون في ترقب شديد للبيانات الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية القادمة لتقييم اتجاه الأسعار المقبل.