«فرصة ذهبية» الذهب يتراجع 95 دولار للأوقية وأسعار عيار 24 تنخفض محليًا

الذهب يتراجع 95 دولارًا للأوقية وسط التفاؤل التجاري والجيوسياسي

الذهب يتراجع 95 دولارًا للأوقية اليوم، لتسجّل الأسواق المحلية تراجعًا واضحًا في أسعاره مع استقرار الأسواق الدولية، حيث اختتمت بورصة الذهب العالمية تعاملاتها بتراجع يصل إلى 2.8% خلال الأسبوع الماضي، وذلك وسط تفاؤل بتحسن العلاقات التجارية الدولية وتراجع التوترات الجيوسياسية، مما أثر بشكل مباشر على طلب المستثمرين وحركة الأسعار.

الذهب يتراجع 95 دولارًا للأوقية بفعل تهدئة التوترات التجارية والجيوسياسية

ساهم تحسّن آفاق التجارة العالمية في انخفاض واضح في أسعار الذهب العالمية والمحلية، فسجّل سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا محليًا تراجعًا بقيمة 25 جنيهًا ليصل إلى مستوى 4600 جنيه للجرام، بينما تراجعت الأوقية بما يعادل 95 دولارًا أمريكيًا ليستقر سعرها عند 3274 دولارًا بنهاية التداول الأسبوعي للأسواق العالمية

توازت هذه التراجعات مع مرونة الأسواق حيال العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، فقد أكدت منصة “آي صاغة” أن التوافقات الدولية، وفي مقدمتها الاتفاقات التجارية بين واشنطن وبكين، عززت من شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية، مما سحب الزخم عن الذهب الذي يُعدّ أصلًا آمنًا

وإليك الأسعار الجديدة لعيارات الذهب في السوق المحلية:

• عيار 24: 5257 جنيهًا
• عيار 21: 4600 جنيه
• عيار 18: 3943 جنيهًا
• عيار 14: 3067 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36800 جنيه

التفاؤل التجاري يعيد صياغة أدوار الذهب كملاذ آمن

رغم أن الذهب يتراجع 95 دولارًا للأوقية في الأسواق العالمية، إلا أن ضعف الدولار الأمريكي واستقرار عوائد السندات الأمريكية المعتدلة كانا من العوامل التقليدية التي كان يُفترض أن تدعم الذهب خلال نفس الفترة، بيد أن الأداء القوي لسوق الأسهم، وخاصة مؤشرا “ناسداك” و”ستاندرد آند بورز 500″ المتصاعدان، شكل ضغوطًا ملحوظة على طلب السبائك

ويفسر المحللون الاقتصاديون هذا الوضع بتغيّر ديناميكيات الاستثمار وتحول المستثمرين نحو أصول النمو بدلًا من الملاذات الآمنة، إذ بات التركيز على تقليل علاوات المخاطر مع التحسن الواضح للتجارة العالمية واستعادة هدوء الجبهات الجيوسياسية على عددٍ من المستويات

وفيما يلي مقارنة بين أداء الذهب والعملات الرئيسية:

الذهب يتراجع 95 دولارًا للأوقية وسط بيانات اقتصادية وتحكمات نقدية

أثرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة على حركة الأسواق وموقف المستثمرين، حيث أظهرت مؤشرات التضخم ارتفاعًا في النفقات الاستهلاكية الأساسية بنسبة 2.7% خلال مايو الماضي، في ظل الضغوط الناتجة عن تأخر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ قرارات واضحة بشأن أسعار الفائدة، فقد أعلن مسؤولون فدراليون عن خطط خفض جديد للفائدة في 2025، مما يزيد الضبابية حول مستقبل سياسة التشديد النقدي

وساهمت أيضًا التحديات المالية الداخلية في الولايات المتحدة مثل ارتفاع العجز الفيدرالي ليبلغ 316 مليار دولار خلال شهر واحد وزيادة مدفوعات الفائدة المستحقة، مما أثار مخاوف أسواق الدين وأثر بالسلب على تنافسية الدولار والقوة الشرائية للذهب عالميًا

رغم أن الذهب يتراجع 95 دولارًا للأوقية خلال هذه الفترة، إلا أن المحللين يتوقعون احتمالية حدوث انتعاش سريع في حال عودة تأثير التحديات الجيوسياسية أو الاقتصادية على الأسواق.