شوف الجديد: أسعار النفط تهبط بسبب قلق الحرب التجارية بين أمريكا والصين

شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً اليوم نتيجة تصاعد المخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي. بلغ سعر خام برنت انخفاضاً بنسبة 0.37% ليصل إلى 64.52 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة ليصل إلى 61.26 دولاراً للبرميل. يأتي ذلك وسط توتر اقتصادي عالمي وانخفاض في الطلب على الوقود.

تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على أسعار النفط

تُمثل الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ضغوطاً كبيرة على أسواق النفط. في ظل تصاعد التوترات والتي بلغت ذروتها مع فرض الجمارك المتبادلة، تواجه أسواق الطاقة تراجعاً في الطلب، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار مؤخراً. رفعت الصين الرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية وصلت 125% على واردات أمريكية رئيسية، الأمر الذي يهدد شبكات الإمداد العالمية، ويفسر فقدان برميل النفط أكثر من 10 دولارات منذ بداية الشهر.

توقعات الطلب العالمي على النفط

تتوقع الاستشارات والتحليلات النفطية من بنك جولدمان ساكس استقرار أسعار خام برنت عند متوسط 63 دولاراً للبرميل خلال النصف الثاني من هذا العام، مع توقعات بأن تنخفض الأسعار في عام 2026 إلى متوسطي 58 و55 دولاراً لأنواع النفط المختلفة. يُشير محللون إلى تراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 300 ألف برميل يومياً بشكل سنوي بسبب تباطؤ الاقتصاد، وخاصة في القطاعات المرتبطة بصناعات البتروكيماويات.

القرارات الأمريكية وتأثيرها على الأسواق النفطية

تسعى أمريكا للضغط على إيران بإيقاف صادرات النفط الإيرانية كجزء من خطتها للحد من طموحات طهران النووية، والذي قد يؤدي إلى تقييد الإمدادات العالمية من الخام. في ذات الوقت، أفادت شركة بيكر هيوز بتقليص شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر للأسبوع الثالث توالياً، مما قد يدعم الأسعار قليلاً في ظل انخفاض الإنتاج الأمريكي. ورغم ذلك، استثنت الولايات المتحدة تقنيات كالإلكترونيات من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها على الواردات الصينية، مما قد يُقلل جزئياً من تداعيات الحرب التجارية.

التحديات العالمية والقرارات المستجدة تعيد تشكيل المشهد النفطي يومياً، حيث تواجه الأسعار ضغوط عوامل عدة تشمل التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية والتوجهات الاقتصادية المستقبلية.