«أمهات مصر» تشيد بتعاون وزارتي التعليم والري وتدعو لإطلاق مبادرة جديدة للتوعية بالمياه

شهدت مصر خطوة هامة في مجال ترسيخ الوعي المائي والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والموارد المائية والري. يهدف هذا الاتفاق إلى دمج مفاهيم التوعية البيئية في المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الترشيد بين الطلاب، في ظل تحديات مائية ومناخية تتطلب مزيداً من الجهود المشتركة.

التوعية المائية في المناهج الدراسية

يأتي البروتوكول في إطار توجه وزارة التربية والتعليم لدمج قضايا الحفاظ على المياه والتغيرات المناخية ضمن المواد الدراسية المختلفة، مثل العلوم والجغرافيا. وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن هذه الخطوة تهدف إلى تحويل المدارس إلى مراكز للابتكار وتعزيز دورها في القضايا البيئية. من شأن هذا التوجه أن يساهم في بناء أجيال واعية بأهمية الموارد الطبيعية ودورها في التنمية المستدامة.

دور المجتمع في تعزيز الوعي المائي

أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر، أهمية التعاون المجتمعي في دعم جهود التوعية المائية، مشيرة إلى أن التطبيق الفعلي على أرض الواقع يتطلب إشراك الطلاب وأسرهم في برامج وأنشطة مبتكرة. واقترحت عبير إطلاق مبادرة “رواد الوعي المائي”، لتعزيز الوعي البيئي من خلال أنشطة مدرسية مثل ورش العمل، زيارات ميدانية، وتنظيم المسابقات الموجهة نحو الابتكار في مجالات الحفاظ على المياه.

مبادرة “رواد الوعي المائي”

تمثل مبادرة “رواد الوعي المائي” رؤية شاملة لدمج التثقيف البيئي بالمناهج الدراسية لحث الطلاب على تحمل المسؤولية تجاه الحفاظ على المياه. تشمل المبادرة أنشطة تعزز التطبيق العملي لفهم موارد المياه وكيفية ترشيد استخدامها، مثل الزيارات الميدانية لمرافق المياه، والمشاركة في مشاريع توعوية تُبرز أهمية الموارد الطبيعية في تعزيز القيم الوطنية.
كما تسلط هذه المبادرة الضوء على المسؤولية الدينية والوطنية في حماية الموارد البيئية، وتعتبر فرصة ذهبية لتقديم نموذج عالمي في التوعية بالمياه. حضور شخصيات بارزة في حفل توقيع البروتوكول يعكس الاهتمام الكبير بتوجيه الجهود نحو مستقبل بيئي مستدام.