«ظاهرة نادرة» درجات حرارة غير معتادة تضرب نهاية حزيران بشكل مفاجئ

تواصل ظاهرة “الانقلاب الحراري” تأثيرها على لبنان، ما تسبب في تسجيل درجات حرارة مرتفعة مع نهاية شهر حزيران، حيث أظهرت هذه الظاهرة أن المناطق الجبلية أصبحت أكثر حرارة من الساحل في سابقة نادرة، وفق ما كشفه رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية محمد كنج، الذي أوضح تفاصيل الظاهرة وتوقعاتها خلال الأيام القادمة.

ظاهرة الانقلاب الحراري وتأثيرها على الطقس في لبنان

ظاهرة “الانقلاب الحراري” تُعد من الظواهر الجوية النادرة التي تساهم في تمركز الكتل الهوائية الحارة في الطبقات العليا من الجو وتؤثر بشكل مباشر على توزيع درجات الحرارة المختلفة، وفقًا لتصريحات محمد كنج، فإن المناطق الجبلية مثل بيصور، التي تقع على ارتفاع 900 متر، سجلت درجة حرارة وصلت إلى 32 درجة مئوية، بينما لم تتجاوز الحرارة في بيروت الساحلية 30 درجة مئوية، هذا الأمر يعتبر غير مألوف في صيف لبنان ويسبب شعورًا مختلفًا بالسخونة في المناطق الجبلية مقارنة بالساحل.

توقعات درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

من المتوقع أن يستمر تأثير ظاهرة “الانقلاب الحراري” حتى مساء الأحد المقبل، حيث ستبلغ الحرارة درجاتها القصوى في المناطق الداخلية مثل زحلة التي ستسجل حوالي 37 درجة مئوية، بينما ستبقى درجات الحرارة بين 30 و32 درجة مئوية في المناطق الساحلية، أما مساء الأحد وحتى الإثنين، فيُتوقع حدوث انخفاض كبير في درجات الحرارة يتراوح بين 4 إلى 6 درجات، مع تراجع الظاهرة وعودة توزيع الحرارة التقليدي الذي يكون فيه الساحل أكثر دفئاً.

احتمالات الطقس عند بدء شهر تموز

مع بداية شهر تموز، يتجه لبنان نحو هدوء نسبي في الطقس، حيث تشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة ستكون تحت معدلاتها الطبيعية، مما ينذر بصيف معتدل، يُرجّح أن يعود الهواء الأكثر اعتدالًا إلى المناطق الشمالية مع احتمالات تساقط رذاذ خفيف خلال ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين.

• الانخفاض في الحرارة في الجبال سيصل إلى نحو 6 درجات مئوية
• سجلت بعض المناطق الريفية مثل البقاع مستويات عالية وصلت إلى 37 درجة مئوية
• توقعات بعودة الأجواء المعتدلة مع بداية شهر تموز
• الرذاذ قد يكون ملموسًا في المناطق الشمالية خلال الفجر

انخفاض الظاهرة الحرارية في الجبال وتوازن الحرارة مع عودة الطقس الصيفي المعتدل قد يعيدان الإحساس بالراحة تدريجيًا في الأجواء اللبنانية، وسط أمل بموسم صيفي يحمل معه درجات حرارة أقل من المعتاد.