«أرقام صادمة» الهجوم 9.5% فقط أزمة ريبيرو مع الأهلي تتفاقم

بدأ الإسباني خوسيه ريبيرو مشواره مع النادي الأهلي في ظروف غير اعتيادية، بعد أن تولى القيادة الفنية للفريق عقب تتويجه بالدوري الممتاز مباشرةً، تحديداً قبل انطلاق كأس العالم للأندية 2025 بأسبوعين فقط. لم تكن أمام ريبيرو الفرصة الكافية للاستعداد بشكل كامل، حيث اكتفى الفريق بمباراة ودية وحيدة قبل التوجه إلى البطولة المقامة في الولايات المتحدة، والتي شهدت خروج الفريق من دور المجموعات برصيد نقطتين فقط.

تحدٍ مستمر: إهدار الفرص يضع الأهلي في أزمة

لطالما عانى النادي الأهلي من أزمة إهدار الفرص الحاسمة خلال المواسم الأخيرة، والتي استمرت مع خوسيه ريبيرو في بطولة كأس العالم للأندية. تشير الأرقام إلى أن الفريق قدم أداء هجوميًا مميزًا، إذ نجح اللاعبون في خلق 42 محاولة محققة لتسجيل أهداف خلال ثلاث مباريات، أي بمتوسط 14 محاولة في المباراة الواحدة، ومع ذلك لم ينجح الأهلي في إحراز سوى 4 أهداف فقط، أي بمعدل دقة للتسجيل بلغ 9.5%، وهو رقم يعبر عن مشكلة حقيقية في استغلال الفرص.

الرصد الدقيق لهذه الإحصائيات يظهر أن نصف محاولات الأهلي تقريباً تم تحويلها لهدف داخل إطار المرمى، إلا أن غالبية هذه التسديدات كانت تصب في وسط المرمى، مما سهل مهمّة حراس مرمى الخصوم. هذه المعطيات تبرهن على غياب التركيز والفعالية في إنهاء الهجمات.

أرقام تكشف الأداء الهجومي للأهلي

فيما يلي تفصيل دقيق لإحصائيات الأهلي في كأس العالم للأندية 2025:

الإحصائية القيمة
الأهداف المسجلة 4
إجمالي المحاولات 42
محاولات داخل منطقة الجزاء 24
محاولات خارج منطقة الجزاء 18
محاولات على المرمى 20
تسديدات خارج المرمى 16
محاولات بالرأس 3

بالنظر إلى هذه الأرقام، يمكن القول بأن الأهلي نجح في فرض سيطرته الهجومية على المباريات، لكنه اصطدم بحاجز استغلال الفرص، حيث لم يتمكن سوى من تحقيق متوسط هدف ونصف لكل مباراة، وهو معدل أقل مما يتوقعه عشاق الفريق ومستواه التاريخي.

أسباب الأزمة والحلول الممكنة

يتفق العديد من المحللين على أن أزمة إهدار الفرص في الأهلي تحت قيادة خوسيه ريبيرو تعود لأسباب متعددة، أبرزها:

  • غياب الفعالية التهديفية عند المهاجمين، حيث يفتقد اللاعبون للدقة في التصويب
  • ضعف التركيز في اللحظات الحاسمة، وخاصة أمام المرمى
  • الاعتماد الزائد على تسديد الكرات نحو منتصف المرمى، مما يقلل من صعوبة التصديات على حراس الفرق المنافسة
  • قلة التنويع في أسلوب الهجمات والاعتماد على نمط هجومي قابل للتوقع بسهولة

ولعلاج هذه الأزمة، يمكن لريبيرو وفريقه الفني تنفيذ حزمة من الاستراتيجيات تشمل تحسين التدريبات الفردية للمهاجمين على دقة التصويب، إلى جانب العمل على تعزيز التواصل بين خطوط الفريق لخلق فرص أكثر تنوعًا. الاهتمام بالتدريبات القائمة على محاكاة المواقف الحقيقية في المباريات، مثل التعامل مع الكرات العرضية أو الضربات الرأسية، قد يساعد في رفع معدل تحويل المحاولات إلى أهداف.

كما يمكن للأهلي استغلال فترة الإعداد قبل الموسم الجديد لاختبار خيارات هجومية مغايرة وتجربة تكتيكات جديدة تعزز من تنوع الخيارات الهجومية، مما يزيد من فرصة مفاجأة الخصوم ويحد من قابلية التنبؤ بأسلوب اللعب.

الأرقام التي رصدها الاتحاد الدولي لكرة القدم تُظهر نقاط قوة الأهلي، لكنها في الوقت نفسه تعكس نقاط ضعف يجب معالجتها سريعاً لتحقيق ما يتطلع إليه عشاق الفريق مستقبلاً.