«صدمة داخل الأهلي» رحيل وسام أبو علي يثير التساؤلات من سيعوض غيابه

مع استمرار التكهنات حول رحيل الفلسطيني وسام أبو علي عن صفوف النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية، يجد المشجعون أنفسهم متسائلين عن مستقبل الفريق في حال حدوث ذلك. بصفته أحد أبرز المهاجمين الحاليين في الدوري المصري، استطاع وسام تقديم مستويات استثنائية جعلت منه أحد أعمدة القلعة الحمراء. الأهلي يواجه تحديًا حقيقيًا لضمان استمرارية الأداء الهجومي حتى مع احتمال غياب هذا اللاعب البارز.

ما العروض المقدمة لوسام أبو علي؟

في ظل تألق وسام أبو علي اللافت، تطارد الأندية الخليجية والأوروبية خدماته، وعلى رأسها نادي العربي القطري الذي أبدى اهتمامه الجاد بالتعاقد مع اللاعب، بينما كانت هناك أخبار سابقة ربطت اسم اللاعب بنيويورك ريد بولز الأمريكي، وأخرى بأندية أوروبية مثل فرايبورغ الألماني. بالرغم من ذلك، نفى النادي الألماني هذا الاهتمام بشكل قاطع.

أهمية وسام لا تتوقف عند أدائه التهديفي فقط، بل تتجاوز ذلك ليكون عاملًا هامًا في تخطيط الأهلي الفني، كونه لاعبًا مسجلًا كلاعب محلي بسبب جنسيته الفلسطينية. هذه الميزة تعطي الأهلي مرونة كبيرة في قائمة الأجانب دون التضحية بفئة اللاعبين المحليين. ولكن مع وجود عروض مغرية تصل قيمتها إلى 8 ملايين دولار أو أكثر، قد تبدأ إدارة النادي الأهلي إعادة تقييم الأمور.

بدائل مقترحة لتعويض وسام أبو علي

إدارة النادي الأهلي لم تنتظر طويلًا، فوضعت خططًا استباقية لتأمين خط الهجوم في حال التوصل لاتفاق بشأن التخلي عن وسام أبو علي. وتشمل هذه الخطط قائمة مختصرة تضم بعض الأسماء البارزة، مثل مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي ومحمد شريف الذي يتمتع بخبرة واسعة في الدوري المحلي.

كما برز اسم أسامة فيصل، مهاجم البنك الأهلي، كأحد الخيارات الواعدة. وما يميز أسامة ليست فقط مهاراته التهديفية، بل أيضًا كونه لاعبًا صغير السن يمتلك القدرة على التطور مع فريق بحجم القلعة الحمراء. تشير المصادر إلى أن هناك بالفعل اتفاق مبدئي معه، لكن التفاصيل المالية تبقى محل تفاوض مع ناديه.

• مصطفى محمد: مهاجم يمتلك خبرات دولية ولعب في الدوريات الأوروبية الكبرى
• محمد شريف: لاعب يتمتع بمهارة كبيرة، وسبق أن أضاف كثيرًا للفرق التي لعب لها
• أسامة فيصل: خيار شاب واعد يمكنه تقديم إضافة مستقبلية للفريق

كيف يستعد الأهلي لفترة انتقالات ساخنة؟

الأهلي لا يكتفي بوضع قائمة من البدائل فقط، بل يعمل على ضمان استقرار الفريق بغض النظر عمن يبقى أو يغادر. المدرب البرتغالي خوسيه ريبيرو شدد على أهمية ضم مهاجم قوي سريع الانسجام مع الفريق ليضمن استمرار القوة الهجومية. اللاعبين الجدد الذين يتم اختيارهم يخضعون لمعايير فنية دقيقة، بدءًا من القدرة على التكيف مع أسلوب لعب الأهلي وصولًا إلى تقديم حلول هجومية متنوعة.

إلى جانب بحث الأهلي عن مهاجم بديل، فإنه في الوقت ذاته يتمسك بشروط صارمة لرحيل وسام، تضمنت قيمة مادية كبيرة تصل إلى 10 ملايين دولار مع نسبة من إعادة البيع مستقبلًا. هذا التحرك يأتي كجزء من سياسة النادي للحفاظ على التوازن المالي والفني، وضمان عدم إحداث فجوة في الفريق نتيجة رحيل أحد أهم لاعبيه.

بالنظر لمجريات الأحداث، يبدو أن التخطيط المدروس للنادي الأهلي يجعله مستعدًا لأي سيناريو قادم، سواء برحيل وسام أبو علي أو بقاءه كلاعب أساسي. الجمهور الآن في ترقب مستمر لمعرفة القرار النهائي، وفي نهاية المطاف، ستكون الأولوية هي الحفاظ على قوة الكتيبة الحمراء في المنافسات القادمة.