«تراجع ملحوظ» سعر الذهب العالمي يهبط للأسبوع الثاني وسط خسائر بنسبة 2.8%

سعر الذهب العالمي شهد انخفاضًا ملحوظًا مجددًا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تراجع بقوة بفعل تقلص الطلب على الملاذ الآمن نتيجة لتحسن الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي ساهم في تغيير مسار حركة الأسعار بشكل ملحوظ، وشجّع العديد من المستثمرين على اتخاذ قرارات بيع لجني الأرباح، مما زاد من الضغط على المعدن الأصفر.

سعر الذهب العالمي يشهد أدنى مستوياته

أظهر سعر الذهب العالمي هبوطًا واضحًا خلال الأسبوع الماضي مسجلًا تراجعًا بنسبة 2.8%، حيث بدأ التداول عند مستوى 3383 دولار للأونصة، لكنه أغلق عند مستوى 3274 دولار للأونصة، ويعد هذا التغير سلبيًا حيث لامست الأسعار أدنى مستوياتها عند 3255 دولار للأونصة، وهو أقل مستوى تم تسجيله منذ أربعة أسابيع، واستمرار الانخفاض يعكس ضعف الزخم الإيجابي للذهب ويفتح الباب أمام المزيد من التراجع.

وتتضح سلبية أداء الذهب أكثر في ظل فشله في اختراق مستويات الدعم الرئيسية مثل مستوى 3285 دولار للأونصة، هذا الأمر جعل المستثمرين يزدادون قناعةً بمواصلة التراجع خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع غياب العوامل الداعمة للارتفاع حاليًا، مثل الطلب على الملاذات الآمنة.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الطلب

شهدت منطقة الشرق الأوسط تقلصًا في حدة التوترات الجيوسياسية بفضل التفاهمات التي جرت بين إيران والكيان الصهيوني، حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار مما أسهم في تهدئة الأسواق، هذا التطور أدى بطبيعة الحال إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، وزادت حالات البيع من قبل المستثمرين بهدف جني الأرباح، مما أسهم في تعزيز الضغوط على حركة الأسعار.

وعلى الجانب الآخر، كانت هناك إشارات إيجابية من الأسواق العالمية بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، والاتفاق بدوره ركز على تسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع بأسواق الأسهم إلى تحقيق مكاسب جيدة، وجذب المستثمرين بعيدًا عن الذهب نحو الاستثمارات ذات العوائد المرتفعة كالأسهم.

توقعات سعر الذهب العالمي

يتوقع العديد من المحللين أن يستمر سعر الذهب العالمي في تسجيل المزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الأسعار بدأت تتحرك ضمن نطاق هبوطي واضح مقارنةً بالمستويات المسجلة خلال الأشهر السابقة، وأي اختراق لمستويات الدعم الرئيسية قد يؤدي إلى تسجيل قيعان جديدة.

ويرتبط هذا التوجه بما يلي:

  • الاتفاقيات السياسية والاقتصادية العالمية واستقرارها.
  • تأثير تحركات الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
  • قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة.
  • التغيرات في الطلب على المعادن النفيسة للصناعات.
تاريخ سعر الإغلاق (للأونصة)
بداية الأسبوع 3383 دولار
نهاية الأسبوع 3274 دولار
أدنى مستوى 3255 دولار

يمكن القول إن المشهد الحالي لحركة أسعار الذهب يعكس مدى الترابط بين العوامل الجيوسياسية والاقتصادية وسلوك المستثمرين في توجيه السوق، ويبقى الترقب سيد الموقف مع استمرار متابعة الأسواق للتطورات العالمية.