شوف المفاجأة.. خنق غزة: نتنياهو يستغل المناطق المعزولة لتهجير الفلسطينيين جماعياً

في ظل تطورات المشهد الفلسطيني وقطاع غزة، تتصاعد السياسات الإسرائيلية الهادفة للتأثير على التوازن السكاني والواقع الجغرافي للقطاع، وتعتبر المناطق المعزولة والمحاور العسكرية أسلوبًا جديدًا لفرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين، مما يدفع إلى التفكير بخطة واضحة ترمي لتهجير قسري مستتر. ومع هذه التحركات المثيرة للجدل، تبرز مصر باعتبارها لاعبًا رئيسيًا لرفض تلك الخطوات والمطالبة بعودة الهدوء وإيقاف هذه الانتهاكات.

نتنياهو واستراتيجية التهجير القسري في قطاع غزة

تعزز الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو سياساتها العسكرية في قطاع غزة عبر إنشاء محاور عازلة مستحدثة مثل محور “موراج” الذي عزل مدينة رفح عن باقي القطاع، مما أدى إلى تقسيم المناطق السكانية وفرض حصار غير مسبوق. هذه الخطوات التي تسوّقها إسرائيل كإجراءات أمنية، ليست إلا غطاءً لسياسة تجعل الوضع المعيشي في غزة غير مقبول، بهدف دفع السكان للهجرة القسرية، بأمل إعادة صياغة التركيبة السكانية في القطاع وفق مصالح الاحتلال.

الحصار والانتهاكات: تداعيات المحاور المعزولة

فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على غزة منذ سنوات، إلا أن إنشاء هذه المحاور العسكرية عزز ذلك الوضع المأساوي؛ إذ أدت إلى تقليص مناطق الزراعة والحد من الوصول للموارد المائية. كما زادت القيود على حركة السكان والبضائع، مما فاقم من حدة الأزمة الإنسانية هناك. التقارير الاستراتيجية تظهر أن السيطرة على 17% من مساحة القطاع نتجت عنها نزوح عشرات الآلاف، بينما يعاني 70% من السكان انعدام الوصول إلى مياه الشرب، ما يجعل هذا الضغط بيئة محفزة للهجرة التي يزعم الاحتلال أنها “طوعية”.

الدور المصري ومواقف الرفض الأممية

تمسكت مصر بدورها القيادي في دعم الفلسطينيين، إذ أدانت بشدة التصعيد الإسرائيلي وأطلقت مبادرة لوقف إطلاق النار تضمنت بنودًا لتبادل الأسرى وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع. تزامنًا مع ذلك، حذرت جهات عربية ودولية من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية، وأشارت إلى أن تهجير السكان يُعد جريمة تخالف جميع الأعراف والقوانين الدولية. المبادرة المصرية، التي رحبت بها حركة حماس، تؤسس لأفق جديد يضمن استقرار القطاع ومنع استمرار السياسات التهجيرية.

الانتهاك التداعيات
إنشاء محاور عسكرية تقسيم القطاع وعزل المناطق
قطع الموارد المائية نقص المياه وانعدام الزراعة
تهجير السكان قسرًا نزوح الآلاف وازدياد المعاناة

تظل غزة اليوم في قلب الصراع، حيث تستخدم إسرائيل كل الأدوات للضغط على الفلسطينيين، لكن التحديات الإقليمية والجهود الدولية تقف سدًا منيعًا أمام تحقيق هذا المشروع الاستيطاني الجديد.