وزير النقل يتفقد استعدادات المرحلة الأولى لمشروع الأتوبيس الترددي BRT والخط الرابع للمترو

يتابع المهندس كامل الوزير، وزير النقل، جهود تطوير البنية التحتية في مصر عن كثب، خاصة عبر مشروعات النقل الحديثة. وشملت جولته التفقدية استعراض جاهزية المرحلة الأولى للأتوبيس الترددي BRT والخط الرابع للمترو ضمن خطط تحسين النقل الجماعي وتخفيف الازدحام. ويرافق الوزير قيادات تنفيذية لمراجعة مشروعات التطوير وتحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة.

مشروع الأتوبيس الترددي BRT: نقلة نوعية في النقل

تعتبر المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT علامة فارقة في مستقبل النقل بمصر. حيث شملت جولته تفقد 14 محطة ضمن المرحلة الأولى من أصل 48 محطة على الطريق الدائري. ويهدف المشروع إلى توفير وسيلة نقل عصرية تخدم الركاب القادمين إلى الطريق الدائري من مختلف المحافظات. وتم خلال الجولة عرض آلية تشغيل الأتوبيس الترددي، بما في ذلك الربط بين المحطات والمواقف أسفل الطريق عبر كباري المشاة والأنفاق، مع تسهيل شراء التذاكر وتنظيم حركة المرور داخل المحطات.

التكامل بين وسائل النقل المختلفة

أوضح وزير النقل أهمية التكامل بين وسائل النقل المختلفة، خاصة في محطة عدلي منصور، التي تُعد المحطة المركزية بمشروع الأتوبيس الترددي BRT. تتيح هذه المحطة للركاب التنقل بسلاسة مع شبكة متكاملة تشمل القطار الكهربائي الخفيف LRT، الخط الثالث للمترو، وخط سكة حديد عدلي منصور السويس، بالإضافة إلى خدمات الأتوبيسات. كما أكد الوزير أن المشروع يوفر أتوبيسات كهربائية محلية الصنع بسعة كبيرة تصل إلى 66 راكباً، ما يعزز من القدرة الاستيعابية لنقل الركاب مع تقليل الاعتماد على الميكروباصات.

توطين صناعة الأتوبيسات في مصر

التزاماً بجهود توطين الصناعة، تم تصنيع أتوبيسات مشروع BRT محلياً، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتظهر مصر بذلك قدراتها في إنتاج وسائل النقل الحديثة بما يلبي الاحتياجات المتزايدة لتطوير البنية التحتية. وتطرق الوزير إلى زمن التقاطر، الذي يبلغ ثلاث دقائق ويصل إلى دقيقة ونصف في أوقات الذروة، مما يحسن من مستوى الخدمة ويسهم في تحقيق كفاءة أكبر.

بهذه الجهود المتكاملة، يشهد قطاع النقل في مصر تطورات كبيرة تعزز من جودة الحياة اليومية وتدعم الاقتصاد المحلي.