تلعب الاستثمارات الخاصة دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق النمو المستدام، إذ أظهرت مؤشرات حديثة ارتفاعًا في مساهمة القطاع الخاص إلى أكثر من 53% من إجمالي الاستثمارات خلال الفترة الأخيرة. هذا التقدم يأتي في إطار جهود الإصلاحات الهيكلية التي تقودها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتوفير بيئة استثمار جاذبة وتمكين القطاع الخاص كعنصر محوري في تحفيز التنمية الاقتصادية بمصر.
أثر الاستثمارات الخاصة على الاقتصاد المصري
ساهمت الاستثمارات الخاصة بشكل واضح في تغيير هيكل الاقتصاد المصري، إذ سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 35.4% في مقابل انخفاض الاستثمارات العامة بنسبة 25.7%. هذا التحول يعكس التوازن في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز القطاعات الحيوية مثل الصناعة، والاتصالات، والنقل. كما أتاح الائتمان الموجّه للقطاع الخاص من المؤسسات المصرفية فرصة كبيرة للنمو في المشروعات القومية؛ مما ساهم في تحقيق مؤشرات إيجابية للناتج المحلي الإجمالي في الربع المالي الأخير بنسبة 4.3%.
الدور الحكومي في تعزيز مشاركة القطاع الخاص
تعمل الحكومة المصرية بالتنسيق مع وزارة التخطيط على تنفيذ رؤية الإصلاحات الهيكلية التي تحقق استقرار الاقتصاد الكلي. تتضمن هذه الرؤية حوكمة الاستثمارات العامة لإفساح المجال للقطاع الخاص، واعتماد سياسة مالية ونقدية شفافة تركز على تحسين بيئة الأعمال. كما قدمت الحكومة سياسات تحفيزية تشمل التخفيضات الضريبية وشروط تمويل ميسرة لتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المتاحة، مما عزز دوره في ريادة الأعمال بالمشاريع الخضراء ومجالات التكنولوجيا الحديثة.