«فرصة ذهبية» تراجع أسعار الذهب عالميا وعوامل تحدد اتجاهه المقبل

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بنسبة 2%، لتسجل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي مع بلوغها أدنى مستوى في شهر، متأثرة بزيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطرة في ظل اتفاق تجاري كبير بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التهدئة الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل. فيما يلي نظرة تفصيلية على هذا التراجع وأهم العوامل المؤثرة.

أسعار الذهب تتراجع مع تهدئة التوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا كبيرًا في المعاملات الفورية لتتراجع بنسبة 2%، حيث استقرت عند 3261.28 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ نهاية مايو، بينما خسرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب نحو 2.2% لتسجل 3272.9 دولار للأونصة. هذه الخسارة جاءت بالتزامن مع تهدئة التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مما يقلّص من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما عزّز الصعود الطفيف للدولار الأمريكي، بارتفاع نسبته 0.2% أمام العملات الأخرى، الضغوط على المعدن النفيس، حيث جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأجنبية. في هذه الأثناء، أوضح كبار المحللين أن اللاعبين في السوق يفضلون حالياً جني الأرباح مع بقاء توقعات الصدامات الجيوسياسية قائمة على المدى البعيد.

اتفاق تجاري أمريكي – صيني يدفع الذهب نحو الهبوط

توصلت كل من الولايات المتحدة والصين لاتفاق تجاري جديد بهدف تعزيز توريد المعادن الأرضية النادرة للولايات المتحدة، وهو ما ألقى بتأثير إيجابي على الأسواق العالمية وأدى إلى انخفاض أسعار الذهب. ساهم هذا الاتفاق في رفع شهية المخاطرة بين المستثمرين، الذين أصبحوا يفضلون الانخراط في الأسهم والأسواق ذات العوائد المرتفعة، مما دفع أسعار الذهب لمزيد من التراجع.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة تراجعًا غير متوقع في إنفاق المستهلكين لشهر مايو، وهو ما عزّز بعض التوقعات حول احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مستقبلًا بمقدار 75 نقطة أساس. ومع ذلك، لم تؤدِ هذه التوقعات إلى دعم أسعار الذهب كما كان متوقعًا، حيث استمر الاتجاه البيعي بفعل التهدئة الجيوسياسية.

ماذا حدث لبقية المعادن النفيسة؟

لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل امتد ليشمل بقية المعادن النفيسة أيضًا. سجلت الفضة هبوطًا بنسبة 2% لتصل إلى 35.88 دولار للأونصة، أما البلاتين فقد تراجع بنحو 6.5% ليستقر عند 1325.48 دولار للأونصة. من جهة أخرى، شهد البلاديوم أداءً مميزًا بارتفاعه بنسبة 1.4% ليبلغ 1147.78 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2024.
تظهر هذه التقلبات بوضوح التفاوت بين أداء المعادن النفيسة، حيث استقر بعضها على مكاسب طفيفة نتيجة لعوامل العرض والطلب، بينما تعرض الآخر لضغط كبير بفعل التحولات السياسية والاقتصادية المفاجئة.

  • هبط الذهب بنسبة 2% ليبلغ 3261.28 دولار للأونصة
  • الفضة تسجل انخفاضًا قدره 2% لتصل إلى 35.88 دولار
  • تراجع البلاتين بنحو 6.5% ليستقر عند 1325.48 دولار
  • البلاديوم يرتفع بنسبة 1.4% ليصل إلى 1147.78 دولار
المعدن التغير السعر الجديد
الذهب -2% 3261.28 دولار
الفضة -2% 35.88 دولار
البلاتين -6.5% 1325.48 دولار
البلاديوم +1.4% 1147.78 دولار

تظل أسعار الذهب عرضة للتقلبات بسبب تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، ومع استمرار التغيرات في الأسواق العالمية، يبدو أن المستثمرين سيواصلون مراقبة التطورات بعناية.