«تأثير الحرارة» مونديال الأندية قد يشهد مفاجآت بسبب الظروف المناخية

تأثير الحرارة المرتفعة على منافسات كأس العالم للأندية

الأجواء الحارة التي اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية تركت بصمتها الواضحة على كأس العالم للأندية، حيث واجه اللاعبون ظروفًا قاسية حاولوا التغلب عليها باستخدام المناشف الباردة والمياه، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتهدئة المخاوف بشأن تأثير هذه الظروف على بطولة كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في نفس البلد.

تصريحات اللاعبين حول الأجواء الحارة خلال مباريات كأس العالم للأندية

الحرارة المفرطة داخل ملعب تي كيو إل في سينسيناتي دفعت بدلاء بوروسيا دورتموند إلى متابعة المباراة من غرف الملابس بدلًا من البقاء على دكة البدلاء، وقد عبّر ماركوس يورينتي، لاعب أتلتيكو مدريد، عن صعوبة اللعب في هذه الظروف عقب خسارة فريقه أمام باريس سان جيرمان، حيث وصف الأجواء بأنها جعلت ممارسة كرة القدم أمرًا مستحيلًا

وفي المباريات التي خاضها تشيلسي في فيلادلفيا، بلغت الحرارة 36 درجة مئوية ووصلت أحيانًا إلى 41 درجة، ما استدعى اتخاذ خطوات مثل تقصير الحصص التدريبية للصباح، وتعد هذه التحديات بمثابة إنذار مبكر للاستعداد لمثل هذه الظروف التي قد تؤثر على أداء المنتخبات في كأس العالم المقبلة.

كيف تؤثر الحرارة على القدرات البدنية للاعبي كرة القدم؟

الحرارة المرتفعة تزيد من العبء على أجسام اللاعبين، حيث تتطلب منهم مجهودًا أكبر لضبط درجة حرارة الجسم التي تبلغ حوالي 37 درجة مئوية أثناء الراحة، ويسبب النشاط البدني في الطقس الحار زيادة في معدل ضربات القلب للتعامل مع الحرارة، ما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى العضلات

واستجابةً لذلك، يبدأ اللاعبون بالتعرق مبكرًا لمحاولة التبريد الذاتي، إلا أن الرطوبة العالية قد تعيق تبخر العرق وبالتالي تؤدي إلى ضربة شمس محتملة، بحسب أطباء الرياضة يفقد اللاعبون العاديون حوالي لترين من السوائل في الأجواء المعتدلة، بينما قد يصل هذا الرقم إلى خمسة لترات في درجات الحرارة الشديدة

وفيما يلي أبرز الحلول التي تستخدمها الفرق لتخفيف آثار الحرارة:

  • تكثيف شرب المياه والمشروبات الرياضية طوال اليوم
  • تحليل العرق لتحديد العوامل الفيسيولوجية لكل لاعب
  • عمل جلسات تدريب قصيرة خلال أوقات الحرارة المنخفضة
  • تقديم مشروبات غنية بالإلكتروليتات لتجنب نقص المعادن الأساسية

كيف تتكيف الفرق مع درجات الحرارة المرتفعة؟

التكيّف مع الحرارة يتطلب تغييرات تكتيكية وفسيولوجية، ففي كرة القدم، تقل المسافات المقطوعة ويزداد التركيز على الاستحواذ، وعلى المستوى البدني، يتم تدريب اللاعبين على التعرق مبكرًا للحفاظ على الإلكتروليتات، وزيادة حجم بلازما الدم لتسهيل تدفقه

فرق مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس اعتمدت برامج تدريبية مُخصصة لتسريع عملية التكيف، شملت التدريب في خيام حرارية بدرجات تقترب من 50 درجة مئوية، كما نظمت فرق الأداء اختبارات للياقة البدنية، وأثبتت التجربة نجاح هذه الاستعدادات في تحسين الأداء البدني وتقليل الإجهاد الناجم عن الحرارة

الفريق الاستعدادات
مانشستر سيتي جلسات منتصف النهار الطويلة
يوفنتوس التدريب في أوقات الذروة الحرارية
إنجلترا خيام حرارية وتحليل معدل التعرق

التحدي الذي يواجه اللاعبين في كأس العالم للأندية يعكس ما يمكن أن يحدث في كأس العالم المقبلة، فالخصم الحقيقي قد لا يكون الخصم التقليدي على أرض الملعب، بل الحرارة نفسها وعواقبها