«ظاهرة نادرة» عاصفة رملية الهرهورة والصخيرات تغير المشهد في الرباط

عاصفة رملية كثيفة تضرب الساحل الأطلسي للمغرب، أثارت عاصفة رملية كثيفة مساء يوم الجمعة 27 يونيو 2025 حالة من الاستغراب والذهول عند سكان المناطق الواقعة على الساحل الأطلسي، العاصفة امتدت بسرعة من شاطئ كازينو الهرهورة إلى مدينة الصخيرات ثم محيط العاصمة الرباط، وقد كانت محمّلة بغبار كثيف ورياح قوية أربكت الساكنة وتسببت في تدني مدى الرؤية الأفقية.

عاصفة رملية تربك حركة السير بالساحل الأطلسي

شاهد المواطنون سحبًا ترابية كثيفة تغطي السماء بشكل مفاجئ، مما أثّر على حركة السير على الطرق الساحلية، وعلى وجه الخصوص الطريق الرابط بين الهرهورة والصخيرات، تسببت العاصفة الرملية في اضطراب كبير على مستوى المواصلات بسبب ضعف الرؤية وتعذر القيادة في بعض المناطق، وأعرب المواطنون عن استغرابهم من هذه الظاهرة الجوية الغريبة بغياب توقع مسبق لحدوثها.

وبحسب شهود عيان، فإن هذه الظاهرة تبدو فريدة من نوعها خلال هذه الفترة من السنة، حيث يُعد وقوعها أمرًا غير معتاد، تلت تلك العاصفة الرملية تساقطات مطرية غزيرة استمرت لدقائق معدودة لكنها كانت كافية لزيادة الاضطراب، كما أنها عززت الشعور بعدم الاستقرار المناخي في المنطقة.

تحذيرات صحية من تأثيرات العاصفة الرملية

أثارت العاصفة الرملية قلقًا واسعًا بخصوص التأثير الصحي الذي قد تسببه للرئتين والجهاز التنفسي، خصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل تنفسية، بينما تفاعل المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي، متداولين صوراً ومقاطع مصورة توثق اللحظات التي عاشوها تحت وطأة العاصفة، إلى جانب تحذيرات غير رسمية تدعو الناس إلى تجنب الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى.

عدم صدور بيان رسمي أو نشرة إنذارية من المديرية العامة للأرصاد الجوية زاد من الحيرة، حيث أسفر هذا الوضع عن دعوات متكررة من المتابعين لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر ووضع خطط فعّالة للتكيف مع الظروف المناخية الطارئة، خاصة أن التحولات المناخية تجعل هذه الحوادث أكثر تكرارًا.

• تجنب الخروج في ظل الظروف الجوية مالم تكن هناك ضرورة.
• ارتداء الكمامات الطبية للحماية من استنشاق الغبار.
• إغلاق النوافذ والأبواب لتقليل دخول الأتربة إلى المنازل.
• ضرورة متابعة نشرات الأحوال الجوية الرسمية.

دروس مستفادة من العاصفة الرملية

يرى المتخصصون أن هذه العواصف غير المتوقعة تعتبر إنذارًا بيئيًا بضرورة تعزيز أنظمة التنبؤ بالأحوال الجوية، والعمل على نشر التوعية بين المواطنين حول كيفية التعامل مع الظواهر الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى تحسين خدمات الطوارئ لضمان سلامة الجميع، كما يتوقع المتابعون استمرار الاضطرابات الجوية بشكل متقطع خلال الأيام القليلة المقبلة نتيجة تأثر المنطقة بمنخفض جوي.

تكثيف الرقابة على التغيرات المناخية ومتابعة الظواهر المفاجئة يبقى أساسيًا للحفاظ على سلامة المواطنين، وضرورة الاستثمار في أنظمة إنذار أكثر تطورًا سيشكل أداة هامة لتقليل الأضرار في المستقبل.