«تحفيز خاص» نيمار يتلقى دعوة أنشيلوتي للاستعداد المبكر لمونديال 2026

عودة نيمار إلى سانتوس واستعداداته لمونديال 2026
وجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تم تعيينه حديثاً كمدرب للمنتخب البرازيلي، رسالة حماسية إلى النجم البرازيلي نيمار، لاعب نادي سانتوس، مطالباً إياه بالتحضير جيداً للمشاركة في مونديال 2026، حيث أكد على أهميته الكبيرة كعنصر أساسي في المنتخب الوطني، خاصة بعدما واجه صعوبات متعددة بسبب الإصابات المتكررة التي تركت أثرها على مسيرته الكروية.

نيمار واستمراره مع نادي سانتوس

مدّد نيمار، الذي يبلغ حالياً من العمر 33 عاماً، عقده مع نادي سانتوس حتى نهاية العام، وهو النادي الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية وعاد إليه مجدداً في شهر يناير الماضي، بعد مسيرة طويلة شملت الانتقال من سانتوس إلى برشلونة الإسباني ثم إلى باريس سان جرمان الفرنسي، قبل اللعب مع الهلال السعودي لفترة قصيرة، وقد شهدت تلك الفترة غيابه المتكرر عن الملاعب بسبب الإصابات التي تعرض لها، والتي أثرت سلباً على مشاركاته.
في موسمه الحالي مع الفريق البرازيلي، لم ينجح نيمار سوى في خوض 12 مباراة فقط، حيث سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع مثلها في بطولات ولاية ساو باولو، ولم يتمكن من الظهور سوى في أربع مباريات فقط بالدوري المحلي؛ ورغم هذه العودة إلا أن سانتوس يعاني حالياً من خطر الهبوط حيث يحتل المركز الخامس عشر بنفس رصيد النقاط مع الفرق المهددة بالهبوط.

مشاكل الإصابات وتداعياتها على نيمار

تواصلت معاناة نيمار مع الإصابات، حيث أثرت على أدائه ومستوى لياقته البدنية بشكل عام، وعلى الرغم من قيمة نيمار كلاعب موهوب وهداف تاريخي برصيد 79 هدفاً مع المنتخب البرازيلي، إلا أنه غاب عن الاستدعاءات الرئيسية تحت قيادة المدرب الجديد أنشيلوتي، كما اضطر إلى الغياب عن مباراتي منتخب البرازيل في مارس الماضي بسبب إصابة أخرى في الفخذ، ليترك غيابه فراغاً ملحوظاً في تشكيل المنتخب الذي واصل رغم غياب قائده تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وفي المباريات التمهيدية ضد كولومبيا والأرجنتين، والتي رفعت معدل التحضيرات للمونديال، كان غياب نيمار مؤثراً نظراً لدوره القيادي، مما أعاد فتح مسألة استعداداته الصحية في الأشهر القادمة، خاصة من أجل المنافسات الدولية التي باتت تقترب بسرعة.

كيف يخطط نيمار للعودة بمستوى أفضل

وفقاً لتصريح المدرب أنشيلوتي، فإن نيمار لديه الوقت الكافي لتطوير مستواه واستعادة لياقته البدنية بشكل يليق بمشاركات كأس العالم، كما شدّد على دوره الرئيسي كلاعب محوري، موضحاً أن عودة نيمار بكامل جاهزيته ستعزز روح الفريق وأدائه.
لتعافي نيمار وعودته كقائد فعال في المنتخب، من المتوقع الالتزام بالخطوات التالية:

• التركيز على برنامج تأهيلي متكامل يعالج المشكلة البدنية ويمنع تكرار الإصابات.
• زيادة الاعتماد على الجهاز الطبي المؤهل لتقديم دعم مستمر للنجم البرازيلي.
• مشاركة تدريجية في مباريات سانتوس لتطوير اللياقة تدريجياً بما يتناسب مع الضغوط الدولية.
• الانخراط في معسكرات تدريبية خاصة مع المنتخب البرازيلي قبيل انطلاق المونديال.

على الرغم من كل التحديات، يعتبر نيمار أحد أبرز النجوم الذين قدمهم المنتخب البرازيلي في السنوات الأخيرة، وعليه اليوم أن يواجه تحدياً جديداً لتحضير نفسه بشكل أفضل من أي وقت مضى لوبطولة كأس العالم المقبلة التي ينتظر أن تكون أحد أهم المحطات في مسيرته الطويلة.