«فرصة ذهبية» أسعار الذهب هل تستمر تحت حاجز 3300 دولار هذا الأسبوع

تُعاني أسعار الذهب حاليًا من انخفاض ملحوظ نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، حيث تأثرت الأسواق بانخفاض نشاط التداول وتراجع التوترات الجيوسياسية، لتتراجع الأسعار إلى مستويات دعم رئيسية. يأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية بسبب تغيرات المعروض النقدي وارتفاع الديون السيادية التي تلعب دورًا في دعم المعدن الأصفر على المدى الطويل.

تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على سعر الذهب

يحظى سعر الذهب بتأثير كبير من تطورات الأسواق العالمية، حيث أدت مخاوف المستثمرين من التراجع في حجم الطلب الاستثماري والتقلبات الموسمية إلى انخفاض الأسعار هذا الصيف. وقد أشار المحلل جيسي كولومبو إلى تأثير موسم التداول الصيفي الذي يبدأ في يوليو، حيث يشهد المعدن الأصفر ثباتًا ضمن نطاق تداول يتراوح بين 3200 و3500 دولار للأوقية. ومع انخفاض الأسعار إلى حوالي 3271 دولارًا للأوقية؛ حافظت الأسواق على مستويات دعم رئيسية عند حدود 3250 دولارًا، مما يشير إلى ثِقل العوامل الموسمية والسياسية في ضبط حركة الأسعار.

موسم التداول الصيفي وأسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب تاريخيًا بنمط موسمي يظهر جليًا في فصل الصيف، حيث تتراجع حركة التداول بشكل ملحوظ. يترافق ذلك مع تحسن المعنويات الاقتصادية بفعل التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تهدئة التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران. ومع هذه التطورات، لجأ العديد من المستثمرين إلى التصرف بجرأة تجاه الأصول عالية المخاطر، مما زاد من الضغوط الهبوطية على الذهب في ظل انخفاض حجم التداول المرتبط بفصل الصيف.

ومع ذلك، أرجح المحللون استمرار الطلب الاستثماري التقليدي نظرًا للتوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، ما يُعزز الآمال بعودة ارتفاع أسعار الذهب.

• تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛
• تهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط؛
• ثقة الأسواق بقرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية؛
• النمو المستمر في حجم الديون السيادية العالمية.

العوامل الداعمة لبقاء الذهب كملاذ آمن

رغم التحديات الحالية، يحتفظ الذهب بجاذبيته كملاذ آمن، خاصة مع ارتفاع حجم الدين القومي للولايات المتحدة ليصل إلى 37 تريليون دولار، بالإضافة إلى نمو المعروض النقدي بمقدار 1.2 تريليون دولار منذ بداية العام. هذه العوامل، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي الذي اقترب من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، تدعم أسعار الذهب في مواجهة تقلبات السوق.

لاحظ المستثمرون أن استمرار ضعف الدولار يمثل فرصة لتعزيز حيازاتهم من الذهب، حيث صرح نعيم أسلم بأن الذهب قد يستفيد من هذه الظروف كوسيلة تحوط فعالة ضد التضخم وتراجع القوة الشرائية. بالرغم من الضغوط الهبوطية، فإن المستثمرين ما زالوا ينظرون بتفاؤل إلى مستويات الدعم الحالي.