«تحليل مثير» كوكا ظهير أيسر الأهلي ما سر الأداء في الثنائيات؟

أنهى النادي الأهلي مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، وهي تجربة حملت الكثير من التحديات والإيجابيات، لكنها لم تخلُ من علامات الاستفهام حول أداء بعض اللاعبين، من بينهم أحمد نبيل كوكا، حيث أثارت مساهمته كظهير أيسر النقاش حول دوره ومدى تأثيره في أداء الفريق خلال البطولة.

أداء أحمد نبيل كوكا في كأس العالم للأندية 2025

شارك أحمد كوكا في مباراتين خلال منافسات مونديال الأندية، حيث تولى قيادة الجبهة اليسرى أمام إنتر ميامي في أولى مباريات الفريق، ثم عاد للمشاركة في المواجهة الأخيرة ضد بورتو، بينما غاب عن لقاء بالميراس بسبب الإصابة، وقد كانت مشاركة كوكا محدودة هجوميًا في المباراتين، فعلى الرغم من التركيز على الأطراف الهجومية، إلا أن كوكا كان ملتزمًا بالواجبات الدفاعية بشكل أساسي، حيث تمركز دوره في تقليص خطورة الأجنحة الهجومية للمنافسين.

عند تقييم أداء الجبهة اليسرى للأهلي، من الواضح أن التداخل الهجومي كان غائبًا بشكل كبير في لقاءي إنتر ميامي وبورتو، واستُبدل بأدوار دفاعية بحتة لكوكا كانت تهدف إلى الحد من هجمات المنافسين من هذا الجانب، ومع ذلك، ظهر الجانب الدفاعي بشكل أكثر تقدمًا في لقاء بالميراس، عندما تولى المغربي يحيى عطية الله المهام على الجبهة نفسها.

الإحصائيات الدفاعية لكوكا

الأرقام لا تكذب، وعند تحليل أداء أحمد كوكا في اللقاءين ضد إنتر ميامي وبورتو تبرز التحديات التي واجهها دفاعيًا، على سبيل المثال:

• فاز بـ7 مواجهات أرضية من أصل 16، بنسبة نجاح تقارب 44%.
• حقق نجاحًا في 2 من 4 التحامات هوائية، بنسبة 50%.
• خسر الاستحواذ على الكرة 4 مرات في كل مباراة من المباراتين.
• تمكن من تشتيت الكرات 4 مرات فقط.

على الرغم من هذه الجهود، إلا أن كوكا فقد تسع كرات على الأرض في المباراتين، مما يشير إلى ضعف في السيطرة تحت الضغط، كما كانت الكرات المفقودة أكثر وضوحًا في لقاء بورتو، حيث خسر خمس كرات مقارنة بأربع كرات في مواجهة إنتر ميامي.

هذه الإحصاءات تكشف عن أداء دفاعي غير متكامل لكوكا، على الرغم من الجهود المبذولة لتقليص خطورة الخصوم، ومع ذلك، لم يكن كوكا وحده المسؤول عن عدم تحقيق الفاعلية المطلوبة، إذ أظهرت الجبهة اليسرى بشكل عام غياب العمق الهجومي.

الحاجة لظهير أيسر جديد في الأهلي

أداء الفريق في كأس العالم للأندية أظهر ضرورة تعزيز بعض المراكز، خاصةً مركز الظهير الأيسر، فعلى الرغم من امتلاك الفريق لاعبين مثل أحمد كوكا ويحيى عطية الله، إلا أن الأرقام تؤكد أن أداءهما لم يصل للمستوى المطلوب الذي يليق بالبطولات الكبرى، وقد باتت الحاجة إلى لاعب بديل بمواصفات وقدرات مشابهة للنجم التونسي علي معلول مطلبًا ملحًا لتدعيم الدفاع وتقديم إضافة هجومية.

بالتالي، اعتماد النادي الأهلي على التعاقد مع ظهير أيسر خلال فترة الانتقالات الصيفية يبدو خيارًا لا مفر منه، لضمان تحقيق التوازن بين الواجبات الدفاعية والدعم الهجومي المطلوب، خاصة أن الفريق ينافس على ألقاب عديدة تتطلب أداءً قويًا ومتوازنًا من جميع اللاعبين.